زار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم السبت مقر القاعدة الجوية في صنعاء والتقى قيادة القوات الجوية بعد أيام من سقوط طائرة حربية في حي سكني وسط العاصمة ما أدى إلى مقتل عشرة على الأقل من المدنيين. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الرئيس كان يتحرى عن الأسباب المباشرة لسقوط الطائرة الحربية من طراز «سخواي 22»، كما شدد على «ضرورة ابتعاد الطيران التدريبي عن العاصمة صنعاء والمدن الاخرى وان يكون في اماكن تخصص غير مأهولة بالسكان او المباني».
وأضافت ان الرئيس نبه إلى «ضرورة تحري كل طاقم طائره كل الجوانب الفنية والتأكد من الجاهزية بصورة كاملة دون ادني انتقاص من اجل تجنب مثل هذه الوقائع (الحوادث)».
وانتقد هادي التعليقات التي هاجمت سلاح الجو اليمني وقالت إن الطائرات التي تمتلكها اليمن «رديئة»، معتبراً تلك التعليقات «غير منطقية وغير موضوعية ولا تمتلك من العلم الخاص بهذا الجانب ما يؤهلها للحديث بصورة سلبية عن مستوى قواتنا الجوية التي اثبتت كفاءتها ومستوياتها الرفيعة في مختلف الظروف».
وحسب الوكالة، استمع الرئيس من قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء طيار ركن راشد ناصر الجند وعدد من القادة المتخصصين الي ايضاحات بيانية حول الحادث وبيان فحص الصندوق الاسود «الذي أكد وقوع خطأ فني فادح أدى الي سقوط الطائرة المفاجئ».
وقال القادة العسكريون ان «هناك طاقم فني لكل طائرة ولا يسمح لها بالإقلاع الا بعد ذلك الفحص».
وطبقاً لوكالة (سبأ)، تطرق الرئيس هادي خلال حديثه إلى الجانب السياسي والأزمة التي حدثت في اليمن خلال العامين الماضيين وما خلفته من أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة، وأعقبتها من توقيع لاتفاق نقل السلطة التي «مثلت طوق النجاة» لليمن.
وقالت إن هادي شدد على «سلامة ووحدة الوطن.. لا شمال ولا جنوب لا غرب ولا شرق، وحدة التراب اليمني هي اساس مبدئي للمواطنة المتساوية والعيش الكريم لكل ابناء اليمن».