كل ما يستطيع جيرمي بوش أن يفعله هو الانتظار، حتى تستطيع السلطات في ولاية فلوريدا الأمريكية تحديد مصير شقيقه جيف، الذي ابتلعته حفرة هائلة، ظهرت بشكل مفاجئ في غرفة نومه، بمنزل العائلة في ضاحية "تامبا"، دون أن تسفر عمليات البحث عن العثور على أي أثر له إلى الآن. ومن المقرر أن تستأنف فرق الإنقاذ عملية البحث عن "جثة" جيف بوش، الذي لا توجد أي مؤشرات تفيد بأنه مازال على قيد الحياة، في السابعة من صباح السبت، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث اضطرت السلطات إلى وقف البحث أثناء الليل، بسبب استمرار الحفرة في الاتساع، مما أثار مخاوف من انهيار المنزل في أي وقت. وقال قائد قوة الإطفاء بمنطقة "هيلسبروه كوانتي"، رون روجرز، في تصريحات للصحفيين السبت، إن أفراد فريق الإنقاذ لم يمكنه النزول إلى عمق الحفرة حتى وقت متأخر من مساء الجمعة، واصفاً الأمر بأنه "خطير للغاية"، كما أشار إلى أن "الموقف بالغ الصعوبة" بالنسبة لفريق الإنقاذ، أكثر مما هو بالنسبة لأفراد العائلة. وبدأت مأساة أسرة بوش مساء الخميس، حيث كان أفراد العائلة الذين يقيمون في المنزل الكون من طابق واحد، بمنطقة "سيفنر"، ويعود تاريخ بنائه إلى سبعينيات القرن الماضي، يتوجهون إلى غرفهم، حيث دوى صوت انفجار هائل، ظهرت بعده حفرة ضخمة في غرفة نوم جيف، ابتلعته إلى داخلها، كما ابتلعت محتويات الغرفة. وقال جيرمي بوش لبرنامج "AC360"، الذي أذاعته شبكة CNN: "لقد هرعت إلى غرفة نوم أخي، لقد سمعت أخي يصرخ"، وتابع بقوله: "لقد ذهب كل شيء.. سرير أخي.. خزانة ملابس أخي.. جهاز التلفزيون الخاص بأخي.. لقد ذهب أخي.." وحاول جيرمي طويلاً إنقاذ جيف، مستخدماً مجرفة يدوية بسيطة في الحفر داخل الحفرة بحثاً عن شقيقه، إلى أن وصلت قوات الشرطة إلى المنزل، وقامت بإخراجه من الحفرة، بينما كانت الحفرة تواصل ابتلاع أجزاء أخرى من المنزل.
