دعا وزير بريطاني مختلف الأطراف في اليمن إلى المشاركة بفعالية في مؤتمر الحوار وطرح قضاياهم «دون شروط مسبقة». وأضاف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت، في حلقة نقاش عقدت اليوم الخميس في لندن أن من يحاولون استعراض القوه بقصد إفشال المرحلة الإنتقالية لن يكتب لهم النجاح.
وحذر في سياق حديثه بأن المجتمع الدولي «لن يقف متفرجاً إزاء من يسعون الى تقويض العملية السياسية».
وجدد الوزير البريطاني خلال الندوة النقاشية حول تطورات الأوضاع في اليمن تحت عنوان «أصدقاء اليمن.. المساعدات والمساءلة» موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار اليمن ووحدته.
ونظمت الندوة التي نظمها المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية «شاتام هاوس» على هامش اجتماع أصدقاء اليمن المقرر انعقاده صباح غد الخميس في العاصمة البريطانية.
وشارك مسؤولون يمنيون وغربيون والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر في الندوة.
وتعقد مجموعة أصدقاء اليمن، غداً الخميس، في العاصمة البريطانية لندن، الاجتماع الوزاري الخامس للمجموعة على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة بريطانية – يمنية - سعودية مشتركة.
وسيناقش الاجتماع ثلاثة محاور رئيسية (سياسية، واقتصادية، وأمنية)، كما سيتناول آخر التطورات في العملية السياسية والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومستوى التقدّم في تخصيص وتنفيذ التزامات المانحين البالغة 7.8 مليار دولار، التي تعهدت بها دول وصناديق مانحة في سبتمبر الماضي لدعم المرحلة الانتقالية القائمة في البلاد.
من جانبه، قال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، إن المجتمع الدولي سيواصل دعمه ومساندته لليمن من أجل إنجاح العملية الانتقالية الجارية.
وقال بنعمر إن اليمن تعد «تجربة فريدة من نوعها في المنطقة العربية، وتتميز على بقية التجارب التي شهدها دول الربيع العربي».
وشدد مجدداً على أن الحوار الوطني المزمع تدشينه في مارس القادم هو الفرصة الذهبية والوحيدة لإخراج اليمنين من واقع التحديات والأزمات.
وجدد دعوته إلى كافة الأطراف إلى «نبذ العنف وتبني مبدأ الحوار لحل جميع القضايا الخلافية».
ودعا وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي المجتمع الدولي على استمرار دعمه لليمن خلال هذه المرحلة ومساندة جهود الرئيس وحكومة الوفاق في سبيل إنجاح الخطوات المتبقية من المبادرة الخليجية.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي إن حكومة الوفاق وضعت خطة لمواجهة التحديات الاقتصادية برنامجاً للاستقرار والتنمية 2012-2014 .
وأوضح أن مؤتمر المانحين في الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك والذين عقدا العام الماضي توجا بإعلان تعهدات لليمن بنحو 8 مليارات دولار تساهم في تغطية 67% من حجم الفجوة التمويلية للبرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية البالغة 11.9 مليار دولار.