ذكر مسؤول في العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء اليمنية أن خطوط الكهرباء تعرضت لنحو 5 اعتداءات في أقل من 72 ساعة. وتعرضت الدائرة الاولى من خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب - صنعاء لاعتداء تخريبي جديد في منطقة مسورة القريبة من نهم بمحافظة صنعاء.
وقال المسؤول الذي حجبت وكالة الأنباء الحكومية هويته إن الاعتداء حدث صباح اليوم الخميس بين الابراج 130 - 104 بواسطة خبطة حديدية ادى الى خروط محطة مارب الغازية عن الخدمة.
ويعد الاعتداء هو الخامس من نوعه في اقل من 72 ساعة في اعنف عمليات تخريبية تتعرض لها خطوط نقل الطاقة منذ اكثر من عام.
ويتجرع سكان العاصمة صنعاء ومدن أخرى مرارة الظلام الدامس بسبب توقف المحطة، بينما تعمل محطة أخرى متهالكة في صنعاء تعمل بالديزل بتزويد الأحياء بمدة لا تتجاوز 3 ساعات يومياً من الكهرباء.
وتتبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات حول وقوف بعضها وراء استهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية.
ويتبنى قبليون استهداف أبراج الكهرباء، في محاولة للضغط على الحكومة لتلبية مطالب معينة، غير أن اتهامات يتم تداولها باستناد هؤلاء القبائل وتلقيهم الدعم من قوى نافذة كانت في السلطة.
ويتكبد اليمنيون خسائر فادحة جراء تكرر انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى تكاليف الفرق الهندسية المكلفة بإصلاح آثار الاعتداءات والتي تتحملها الميزانية العامة للدولة.
والاثنين الفائت، قال بيان صادر عن وزارة الكهرباء والطاقة ان الفرق الفنية ما إن تنتهي من اصلاح التيار الكهربائي حتى يباشر مسلحون ضربها وإخراج المحطة الغازية عن الخدمة من جديد.
وتتعرض أنابيب نقل النفط والغاز في محافظتي شبوةومارب وخطوط الكهرباء والألياف الضوئية لاعتداءات متكررة كبدت الحكومة خسائر كبيرة، جراء توقف تلك الأنابيب عن ضخ الخام.
ولم تتمكن السلطات الأمنية والعسكرية، منذ سنوات من وقف الاعتداءات على خطوط الكهرباء، والنفط، أو تقديم المتورطين إلى القضاء.
وقال وزير الكهرباء صالح سميع في تصريح سابق يوم الأربعاء إن الذين يقفون وراء عمليات التخريب اشخاص يهدفون لعرقلة الحوار الوطني.
ورداً على سؤال عن هويات الأشخاص الذين يستهدفون خطوط التيار الكهربائي اكتفى بالاجابة على مندوب «المصدر اونلاين» بالقول: «انت تعرف وانا اعرف».