نظم أنصار فصائل الحراك الجنوبي التي ترفض المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل مهرجاناً حاشداً صباح اليوم الاثنين في مدينة عدنجنوب اليمن في وقت بدأت أعمال الجلسة الافتتاحية في الحوار. وترفض فصائل في الحراك الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن المشاركة في الحوار الذي يستمر عدة أشهر لبحث مشاكل اليمن ووضع حلول لها قبل صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2014.
لكن فصائل أخرى محسوبة على الحراك شاركت في الحراك، أبرزها تكتل «مؤتمر شعب الجنوب» الذي يقوده رجل الأعمال أحمد بن فريد الصريمة ومحمد علي أحمد، إضافة إلى تكتل الجنوبيين المستقلين، وتكتلات أخرى.
ونظمت فصائل الحراك مظاهرات اليوم تحت شعار «القرار قرارنا» تعبيراً عن رفضهم للحوار.
وقال مراسل «المصدر أونلاين» إن أنصار الحراك احتشدوا في ساحة العروض بخور مكسر قادمين من محافظات ومديريات مختلفة.
وأضاف ان الكلمات والشعارات المرددة في الساحة تعبر عن رفضها المشاركة في الحوار أو مخرجاته.
وقال مراسلنا إنه شاهد مروحية حربية تحلق في سماء المدينة.
وقالت مصادر محلية في حضرموت إن الحراك نظم مظاهرة في مدينة المكلا، العاصمة الإدارية للمحافظة، كما شهدت بلدات أخرى عصياناً مدنياً، حيث قامت عناصر الحراك بإشعال إطارات مستعملة في بعض شوارع مناطق وادي حضرموت.
وأضافت ان الجيش اعتقل اثنين من نشطاء الحراك في نقطة تفتيش عند مدخل المكلا.
وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن شاباً في الحراك يدعى «رامي محفوظ» قتل برصاص الجيش أثناء مصادمات في مدينة تريم بحضرموت.
وبُذلت جهود يمنية دولية لإقناع قيادات في الحراك توصف بأنها «متشددة»، للمشاركة في مؤتمر الحوار، لكنها فشلت، إذ تطالب تلك القيادات بحوار بين «الشمال» و«الجنوب»، والأخير يمثله الحراك الجنوبي، ويقام الحوار خارج اليمن برعاية دولية.