استهدف مجهولون فجر الأربعاء مبنى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة بقذيفة «إر بي جي» خلفت أضرار مادية في المبنى وأحدث هلعاً لدى حراس المقر والمنازل المجاورة له . وقال شهود ل«المصدر أونلاين» إن قذيفة «أر بي جي» استهدفت مقر المكتب الرئيس للإصلاح بمحافظة حجة عند الساعة السادسة عقب صلاة الفجر، من مكان عالي من الجهة الغربية للمكتب، مؤكدين أنهم شاهدوا دخاناً يتصاعد خلف القذيفة مباشرة حتى اصطدمت مباشرة في المبنى.
ووصف أمين عام الإصلاح بالمحافظة محمد هطيف الحادث ب«التخريبي»، متهماً محافظ حجة علي القيسي بدعمه للانفلات الأمن الحاصل في المدينة.
وحمل هطيف قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية مسئولية ملاحقة الجناة وضبطهم ومحاسبتهم والتحقيق معهم بشكل عاجل وفوري.
يُذكر أن مقر الإصلاح قد استُهدف أكثر من مرة طوال فترة الثورة الشبابية، لكن هذا التفجير يُعد هو الأكثر ضرراً.
واستنكر التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة الحادثة، وطالب بالتحقيق الفوري في كل حوادث الاستهداف السابقة، التي لم تظهر نتائجها بعد.
واعتبر الحادثة امتداداً لتمرد المحافظ على قرارات الحكومة الأخيرة التي قضت بتعيين مديرا لأمن المحافظة.
ونفذ الإصلاح وقفة احتجاجية إدانة لاستهداف مكتبه التنفيذي، وطالب المحتجون بسرعة تتبع الجناة وتقديمهم للعدالة، كما طالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي بتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.
كما أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حجة بشدة الاعتداء على مقر الإصلاح، ووصفته ب«الهمجي الغاشم».
واعتبر مشترك حجة - في بيان له- الحادثة استهدافها للأمن والسكينة العامة ومحاولة لجر المحافظة إلى أتون الصراعات والفوضى والعنف في وقت انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الذي استبشرنا به ليكون قائمة خير وطريق آمن لإخراج البلاد إلى بر الأمان، حسب البيان.
وعبر مشترك حجة عن تضامنه الكامل مع التجمع اليمني للإصلاح قيادات وقواعد في المحافظة ، ودعاهم إلى عدم الانجرار على ردود الأفعال المتسرعة لتلك الأعمال التي قال إنها «إجرامية».