أدان الحزب الاشتراكي اليمني استهداف عضو مكتبه السياسي الدكتور واعد باذيب الذي يشغل منصب وزير النقل في حكومة الوفاق الوطني، من خلال محاولات متكررة لاغتياله، آخرها إلقاء قنبلة على منزله فجر أمس في مدينة عدن. واستغربت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في بيان صادر عنها من «صمت الحكومة تجاه استهداف وزير النقل الدكتور واعد باذيب»، مشيرة إلى انه «تعرض لخمس محاولات اغتيال في حين تعرض منزله لإطلاق نار كثيف في حادثين منفصلين خلال عام».
وقال الاشتراكي في بيانه إنه «لايجد تفسيرا للصمت الرسمي تجاه استمرار استهداف وزير النقل»، داعيا الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى «اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه استمرار محاولات اغتيال وزير النقل، والوقوف بحزم أمام العابثين بأمن الوطن والكشف عن هوية المجرمين ومن يقفون وراءهم وتقديمهم لمحاكمات مستعجلة وإطلاع الرأي العام على تفاصيلها».
وذكر أن استمرار استهداف الدكتور واعد باذيب «جريمة تستهدف في أحد وجوهها، إيقاف دوره الإيجابي في تطوير أداء وزارة النقل ومحاربة الفساد الذي عبث بثروات البلد ومقدراتها».
وقالت أمانة الاشتراكي إن إلقاء قنبلة على منزل الوزير «يمثل تطورا خطيرا في مسلسل استهدافه، ومحاولة لوقف عجلة التغيير وجر البلاد إلى أتون الفوضى والصراعات والتصفيات السياسية».
وأوضح البيان أن «استمرار استهداف قيادات الحزب الاشتراكي كطرف محوري وفاعل في المعادلة السياسية لن يجبره على التخلي عن دوره الفاعل في عملية التغيير التي قادتها ثورة سلمية كان الاشتراكي في مقدمة الصفوف التي صنعتها في مختلف مراحلها ومستوياتها».
ودعا الاشتراكي «كل الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات الثورية والمنظمات المدنية إلى إدانة استهداف وزير النقل، ورفص العنف الهادف إلى إدخال البلد في الفوضى والصراعات الدموية، واتخاذ موقف واضح من كل الأعمال الإجرامية الهادفة إلى تهديد الأمن والسكينة في المجتمع».
وفجر مجهولون قنبلة فجر أمس الجمعة داخل سور منزل وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب بمديرية خور مكسر محافظة عدن.
وأفاد مصدر مقرب من الوزير باذيب ان الانفجار احدث اضرارا في المنزل الكائن بحي السفارات لكن أحدا لم يصب بأذى.