بدأ اعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء اليوم الاثنين دورة تدريبية في مهارات الاتصال وفن التفاوض، هدفها تمكين أعضاء مؤتمر الحوار من القيام بمهامهم في الحوار، حسب ما نقله الزميل محمد الشبيري. وقال نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار ياسر الرعيني، في تصريحات صحفية نشرت اليوم، إن المشاركين سيتلقون في ورش العمل التي بدأت اليوم معارف ومعلومات حول آليات فن التفاوض والحوار الناجح ووسائل ومهارات الاقناع وكسب التفاوض والخروج بنتائج ايجابية في الحوارات.
واشار الرعيني إلى أن الأمانة العامة استقبلت عدداً من استمارات الخيارات الخاصة بتوزيع المستقلين من مكونات الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني والمشاركين في قائمة الرئيس التي تبين رغبة كل شخص في الانضمام لأي فريق من الفرق التسع.
وأتم مؤتمر الحوار الوطني أسبوعه الأول أمس الأحد بعقد خمس جلسات عامة بينها الجلسة الافتتاحية فيما خصصت بقية الجلسات بنوباتها الصباحية والمسائية لكلمات الأطراف المشاركة في المؤتمر ومداخلات الأعضاء البالغ عددهم 565 عضواً.
وأمس الأحد أدار الجلسة الخامسة نائب رئيس المؤتمر سلطان حزام العتواني بعد اربع جلسات أدار الأولى رئيس مؤتمر الحوار عبدربه منصور هادي وأدار نائب رئيس المؤتمر عبدالكريم الإرياني الجلسة الثانية وأدار ياسين سعيد نعمان نائب رئيس المؤتمر الجلسة الثالثة وأدار نائب رئيس المؤتمر عبدالوهاب الآنسي الجلسة الرابعة.
وتبقى نائبان لرئيس المؤتمر هما ممثل الحراك الجنوبي أحمد بن فريد الصريمة وممثل جماعة الحوثيين صالح هبرة ومن المقرر أن يديرا جلستين قادمتين.
بعد عقد الجلسة الافتتاحية على قاعة دار الرئاسية، انتظمت الجلسات التالية لها على قاعة فندق موفنبيك حيث ستنعقد جلسات المؤتمر على مدى ستة أشهر لقاء 8 ملايين دولار (نحو مليار و712 مليون ريال يمني) هي ثمن إيجار قاعة كبيرة للجلسات العامة وجلسات متفرعة لعمل مجموعات المؤتمر التسع وورش العمل المرافقة لأعمال المؤتمر.
وفي ختام الأسبوع الأول من أعمال المؤتمر، أعلنت رئاسة المؤتمر معدلات غياب وحضور الأعضاء، موضحة أن أعضاء حزب الرشاد السلفي وعددهم سبعة أعضاء هم الأكثر التزاماً بالحضور أما الطرف ذو المندوبين الأكثر تغيباً فجاء المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه.
لكن أعضاء في أطراف أخرى قالوا إنهم لم يكونوا يوقعون في حافظة الدوام في النوبة المسائية ظناً منهم أن التوقيع في النوبة الصباحية كاف ولذلك جاء معدل الغياب مرتفعاً في سجلهم الأسبوعي.
مع نهاية الأسبوع الأول من المؤتمر، طلبت رئاسة المؤتمر إلى الأعضاء المستقلين من ممثلي الشباب والمرأة والمنظمات المدنية تعبئة استمارات لاختيار فرق العمل التي يرغبون أن يشغلوا عضويتها وهي تسع فرق بينها فريق عمل القضية الجنوبية وفريق بناء الدولة وفريق قضية صعدة وفريق بناء الدولة وفريق التنمية المستدامة والمتكاملة والشاملة وفريق حقوق الإنسان.
أما الأحزاب السياسية والقوى الأخرى فقد وزعت مندوبيها على فرق عمل المؤتمر في وقت سابق.
وقال مندوب في المؤتمر عن الشباب المستقل ل«المصدر أونلاين» إن المستقلين من الشباب يعتزمون تشكيل أنفسهم في كتلة خاصة بهم ستتولى تنسيق أداءهم داخل المؤتمر وتوحيد مواقفهم حيال القضايا المطروحة.
على الصعيد الأمني، كانت محاولة اغتيال القيادي الميداني في جماعة الحوثيين عضو مؤتمر الحوار عبدالواحد أبوراس بالقرب من مقر انعقاد المؤتمر يوم السبت الماضي أكبر حادثة أمنية يتعرض لها أحد الأعضاء المشاركين.
وتسببت الحادثة في مقتل ثلاثة من مرافقي ابوراس وجرح اثنين، لتلقي بظلال من الشك حول الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي اتخذتها تقول السلطات إنها اتخذتها لتأمين جلسات المؤتمر.