تواجه العداءة التركية (اسلي شاكر) حاملة الميدالية الذهبية لسباق 1500 متراً في أولمبياد لندن خطر سحب ميداليتها الأولمبية التاريخية بالإضافة إلى حرمانها مدى الحياة من ممارسة رياضة (أم الألعاب)، وذلك بعد اكتشاف تغييرات ملحوظة فيما يعرف بالجواز البيولوجي الخاص باللاعبة، التي فاجأت العالم بحصولها على الذهب الأولمبي. وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى بدأ اعتباراً من عام 2010، بتطبيق نظام "جواز السفر البيولوجي"، الذي يعتبر خطوة هائلة على طريق مكافحة المنشطات، كونه يبيّن التغيرات الحادثة في دم اللاعب ممّا يكشف عن تعاطيه المنشطات بشكل أكبر من فحصه لاكتشاف تعاطيه نوعا محددا من المنشطات.
ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن متحدث باسم الاتحاد الدولي لألعاب القوى تأكيده على وجود تغييرات في الجواز البيولوجي للعداءة التركية شاكر قائلاً: "إنها مسألة متعلقة بالجواز البيولوجي، صحيح إنها ليست نهائية، لكن ما نعرفه أن الحالة إيجابية".
وأضاف المتحدث: "مباشرة بعد أولمبياد لندن، اتضح لدينا وجود تغييرات غير طبيعية في دم اللاعبة".
لكن المفاجأة الأكبر في تصريح المتحدث باسم الاتحاد الدولي تمثلت في تأكيده، أمس، على أن حالة العداءة التركية شاكر ليست الوحيدة بين حالات مشابهة لعداءات تركيات قائلاً: "إنها ليست الحالة الوحيدة من تركيا، هنالك مزيدٍ من الحالات القادمة"، من دون أن يكشف عن مزيدٍ من التفاصيل.
ويشير التصريح الأخير إلى احتمالية تورط العداءة التركية الأخرى (جامزي بولوت) التي احتلت المركز الثاني خلف مواطنتها شاكر ونالت الميدالية الفضية لنفس السباق في أولمبياد لندن.
وفي حالة الإعلان الرسمي عن ثبوت تعاطي التركية شاكر مواد منشطة في أولمبياد لندن وتجريدها (المحتمل) من ميداليتها الأولمبية، فإن العداءة البحرينية مريم جمال حاملة الميدالية البرونزية في سباق 1500م لأولمبياد لندن قد تمنح الميدالية الفضية، وقد تنال جمال الميدالية الذهبية إذا ما تأكد تورط العداءة جامزي بولوت حاملة الميدالية الفضية بفضيحة المنشطات على اعتبار أن سحب الميداليات سيشمل الذهب والفضة في السباق الأولمبي.
وكانت العداءة التركية اسلي شاكر احتلت المركز الأول في السباق النهائي لمسافة 1500م في أولمبياد لندن بعد أن قطعت المسافة في أربع دقائق و10.23 ثانية، بفارق 0.17 ثانية عن مواطنتها جامزي بولوت صاحبة الفضية، بينما قطعت العداءة البحرينية مسافة السباق في أربع دقائق و10.74 ثانية.
وقد تتعرض شاكر في حال ثبوت تعاطيها لمواد منشطة في أولمبياد لندن للإيقاف مدى الحياة، كونها سبق وأن تعرضت للإيقاف لمدة عامين إثر تعاطيها مواد منشطة في بطولة العالم للشباب عام 2004.
