بدأت القوى العالمية وايران يوما ثانيا من المحادثات النووية يوم السبت دون أمل يذكر في التوصل الى اتفاق بشأن النزاع المستمر منذ فترة طويلة والذي يهدد باندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط. وفشل المفاوضون في تضييق هوة الخلافات في المحادثات التي جرت يوم الجمعة والتي جاءت بعد جولة مفاوضات في فبراير شباط في الما اتا المركز التجاري لقازاخستان.
ومن غير المرجح ان يحقق اليوم الاخير من المفاوضات أكثر من الرغبة في مواصلة المحادثات بعد ان ردت ايران امس الجمعة على عرض محدود بتخفيف العقوبات باقتراح من جانبها أربك الدبلوماسيين الغربيين وقالت روسيا انه اثار مزيدا من التساؤلات بدلا من تقديم اجابات.
كان منتقدو ايران - الذين يتهمونها بالسعي لامتلاك قدرات اسلحة نووية - قد اتهموها في الماضي باستخدام الدبلوماسية كوسيلة تعطيل وان احدث محادثات غير حاسمة من غير المرجح ان تطمئن اسرائيل التي تقول إن بامكانها شن هجمات جوية اذا لزم الامر لمنع ايران من الحصول على الاسلحة النووية.
ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك ترسانة نووية.
ومع ادراك كل الاطراف ان انهيار الوسائل الدبلوماسية يمكن ان يدفع المواجهة أقرب نحو حرب لم يتحدث أحد في الما اتا بشأن التخلي عن الجهود الدبلوماسية. لكن التوصل الى اتفاق فعلي يبدو بعيد المنال عن أي وقت مضى.
وقال مسؤول شارك في المحادثات ان منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون كبيرة مفاوضي القوى العالمية عقدت اجتماعا ثنائيا صباح يوم السبت مع نظيرها الايراني.
وأضاف المسؤول ان دبلوماسيين صينيين وفرنسيين عقدوا اجتماعا ثنائيا مع الوفد الايراني قبل استئناف جولة موسعة من المحادثات عند الظهيرة (0600 بتوقيت جرينتش).
ونظرا لان هناك انتخابات رئاسية مزمعة في ايران في يونيو حزيران فان الامال بتحقيق تقدم توصف بأنها ضئيلة حتى قبل اليوم الاول من المحادثات عندما امتنعت ايران عن قبول أو رفض عرض بتخفيف متواضع في العقوبات مقابل الحد من أغلب الانشطة النووية الحساسة.