يشكو غالبية معلمي محافظة صعدة (شمال اليمن) من قرار السلطات المحلية بالمحافظة، استدعاء ما يقرب من 5000 معلم من مختلف المديريات للحضور إلى مدينة صعدة لاستلام رواتبهم لشهر ديسمبر الماضي. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في صعدة إن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أصدر قراراً يلزم المعلمين في مختلف المديريات بالحضور إلى مدينة صعدة، لاستلام رواتب ديسمبر الماضي. وتوعد القرار المخالفين باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم.
وأبدى معلمو صعدة استيائهم الشديد من القرار، حيث قال عدد منهم ل"المصدر أونلاين" إن ذهابنا إلى مدينة صعدة مغامرة غير محمودة العواقب، خاصة في ظل استمرار المواجهات بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش، واستمرار القصف الجوي لعدد من ما يعتقد أنها مواقع للمتمردين في أنحاء مختلفة للمحافظة.
وأضافوا أن المشكلة الأخرى تكمن في قيام المتمردين الحوثيين بمنع المعلمين من الخروج من مديرياتهم، والسفر إلى عاصمة المحافظة لاستلام رواتبهم.
وكان موقع 26 سبتمبر التابع للجيش قد نشر في وقت سابق اليوم خبراً يتحدث عن تدشين نقابة المهن التعليمية والتربوية بصعدة لحملة تبرع بالدم، يقوم بها معلمو المحافظة، الذي يتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من 4000 متبرع. حسب رئيس فرع النقابة بصعدة أحمد الأدول.
وتعليقاً على هذا الخبر، توقع أحد معلمي صعدة ل"المصدر أونلاين" إن يكون قرار السلطات المحلية باستدعاء المعلمين لمدينة صعدة لاستلام الرواتب جاء بهدف استغلال الموقف لالتقاط صور للتلفزيون اليمني، تظهر المعلمين بأنهم يتبرعون بالدم".
وأضاف المعلم الذي فضل عدم ذكر اسمه "أن لا شيء يستدعي سفر المعلمين إلى مدينة صعدة، لأن مرتبات الأشهر الماضية كانت تصرف إلى المعلمين في مناطقهم عبر مندوبي التربية هناك"، مؤكداً "لم تحدث عملية تقطع للمندوبين خلال الفترة الماضية".