خرج أهالي باب المندب جنوب غرب اليمن، أمس السبت، في مسيرة احتجاجية تنديداً بصمت الجهات الرسمية إزاء ما يتعرض له الصيادون اليمنيون من انتهاكات متكررة من قبل البحرية الإريترية في المياه الإقليمية. ونقلت صحيفة «المصدر» الصادرة اليوم الأحد عن رئيس جمعية الصياد التعاونية السمكية فضل شبوط قوله «إن الصيادين اضطروا لقطع الشارع العام للفت الانتباه إلى قضيتهم، التي نشعر بأن الجهات الرسمية لا تعيرها أي اهتمام».
وأضاف: «عاود المحتجون فتح الطريق بعد أن تعهد لهم مدير أمن المخا وقيادة اللواء 17 مشاة بتوفير دوريات في البحر بالتنسيق مع الصيادين في حال تعرّضوا لأي هجمات. كما تعهدوا لنا بمنع تموين الإريتريين بأي من المواد التموينية التي اعتادوا أن يتزودوا بها أثناء مجيئهم إلى السواحل اليمنية بطرق غير رسمية لبيع الأسماك».
وكانت البحرية الإريترية قامت، أمس الأول، باحتجاز سبعة صيادين؛ هم: عواد عبدالله خشني ووضاح أمين إبراهيم ومحمد أحمد بشارة ومحمد محمد أحمد بشارة وأشرف عبد العزيز المصري وإبراهيم عبد العزيز المصري ومحمد عبدالحكيم طبوري، مع مصادرة أربعة قوارب لهم كانوا يستقلونها، كما قامت بإطلاق النار على قارب خامس وسحبه إلى العُمق بعد إلقاء ثلاثة صيادين في عرض البحر؛ هم: سعيد صلاحي حمادي وأحمد صلاحي وضياء الرحمن أحمد براري. هرع الأهالي لنجدتهم بعد أن وصلتهم صيحات الاستنجاد بواسطة الهواتف.
الجدير ذكره أن البحرية الإريترية قامت قبل أسبوعين بإطلاق النار على قارب «فيبر» في سواحل المخا، وأردت صاحبه قتيلاً في ظل صمت الجهات الرسمية اليمنية.