ما يزال خمسة صحفيين مختطفين لدى رجال قبائل في محافظة مارب شمال شرق اليمن، كرهائن مقابل تعويضات طلبها المختطفون من محافظ المحافظ. وأعلنت مجلة الإعلام الاقتصادي مساء الخميس الماضي اختطاف رجال قبائل في مارب لرئيس تحريرها التنفيذي الزميل ياسين الزكري وأربعة صحفيين آخرين أثناء توجههم إلى محافظة المهرة في مهمة عمل صحفية.
واختطف رجال القبائل الزملاء في بمنطقة حباب بمارب، واقتادتهم إلى مكان مجهول في منطقة صرواح.
وحمّلت مجلة الإعلام الاقتصادي السلطات الأمنية مسئولية حياة الزملاء، وسرعة الإفراج عنهم، مستنكرة هذا الفعل الإجرامي الجبان في حق الصحفيين وترويعهم في طريق المسافرين الآمنين.
وطالبت بردع المختطفين وتأمين إطلاق سراح الزملاء حتى يصلوا إلى بلدانهم آمنين.
من جهتها، دعت نقابة الصحفيين اليمنيين أمس الجمعة إلى الإفراج عن الفوري عن الزملاء الذين اختطفوا بمنطقة حباب في مارب واقتادوهم الخاطفون الى مكان مجهول في منطقة صرواح.
واستنكرت النقابة هذا الفعل الإجرامي الآثم المتمثل في اختطاف المواطنين، وترويع المسافرين، ونشر الفساد وإهلاك الحرث والنسل في الأرض.
وطالبت السلطات الأمنية القيام بواجباتها تجاه المواطنين الذين أصبحوا يشعرون عند سفرهم أنهم يتحركون في غابة لا بلد فيها عمران وبشر ودولة وقانون، وشرطة وجيش.
إلى ذلك، حذرت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الإعلامية والتطوير من استمرار احتجاز الصحافيين الخمسة مطالبة بسرعة الإفراج عن الصحافيين الخمسة المخطوفين في مأرب.
وناشدت «حرية» السلطات المحلية وكافة الجهات المعنية ومشايخ قبيلة عيال سعيد بمحافظة مأرب بالقيام بواجبهم والتدخل لإطلاق سراح الصحافيين المخطوفين الخمسة ومحاسبة من قام باختطافهم، فالمطالب لا تكون عبر الاختطاف للصحافيين وترويع أهاليهم.
وطالبت بردع المعتدين على الصحافيين والمنتهكين لحرية الإعلام والحد من هذه الظاهرة التي اتسعت دائرتها في الآونة الاخيرة و مساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، ورد الاعتبار لكل من تعرضت حقوقه وحريته للانتهاك، كما تحث على تأمين سلامة الصحافيين ومعالجة الأسباب التي تقف وراء ظاهرة الإفلات من العقاب.
من جانبها أدانت وزارة حقوق الإنسان، عملية الاختطاف التي تعرض لها خمسة صحافيين وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، «في عمل لا أخلاقي قامت مجاميع مسلحة في محافظة مأرب الأسبوع الماضي باختطاف عدد من الصحفيين من بينهم نعمان الأصبحي أحد العاملين في وزارة حقوق الإنسان وهم متجهون في مهمة عمل رسمية إلى محافظة المهرة ».
واستنكرت الوزارة هذا العمل الإجرامي، واعتبرته انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وحرياته، معربة عن قلقها المتزايد لحدة الانتهاكات بحق الصحفيين وتعرضهم للاختطافات.
وحثت الوزارة السلطات المعنية في محافظة مأرب على سرعة التحقيق في هذه الجريمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الإفراج الفوري عن المختطفين وتعقب وضبط الجناة وتقديمهم إلى القضاء.
ودعت الوزارة القيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية في المحافظة إلى مساندة جهود أجهزة الامن لتأمين إطلاق سراح المختطفين في اسرع وقت.