أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال اجتماع استثنائي اليوم السبت مع عدد من أعضاء الحكومة وقيادات في الجيش والاستخبارات ومحافظين الحرب على المخربين، ووجه بعدم التهاون معهم. وتعرضت أنابيب النفط وخطوط التيار الكهربائي لسلسلة من التفجيرات بصورة ممنهجة على مدى الأسبوع الماضي، دون أن تحرك السلطات الأمنية ساكناً في وقف هذه الاعتداءات.
وشجع ضعف قبضة الحكومة على تلك المناطق وتراخيها عن توجيه إجراءات عقابية ضد المخربين في استمرار عصابات مسلحة بشن هجمات على منشآت توليد الطاقة ما أدى إلى انقطاع التيار عن مناطق واسعة من اليمن.
وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية، فإن الرئيس وجه حكومة الوفاق والمحافظين الى عدم التهاون مع مفجري النفط والكهرباء وقطاع الطرق.
وقال «لا يجب التاخر في ضبط الجناة وحمل المحافظين مسئولية اي تقصير او إبطاء في التعامل مع هذا النوع من المخربين».
وأضاف إن تاثيرات الانقسامات في صفوف الجيش والامن والمجتمع والقوى السياسية خاصة الذين فقدوا مصالحهم لا يريدون ان يغلبوا مصلحه الشعب فوق الاعتبارات الضيقة والانانية.
وشدد هادي في توجيهاته على تغيير الأسلوب السابق في التعامل مع القضايا الجنائية والاجرامية المتمثلة بقطع الطريق وتفجير الكهرباء وانابيب النفط في إشارة الى تعامل النظام السابق مع المخربين وقطاع الطرق.
وأردف «هناك صور كثيرة لفسادهم على مختلف الصور ومنها الضلوع بتهريب السلاح والمخدرات ومختلف اشكال الفساد».
وقال «لدى المحافظين والوزراء صلاحيات كاملة والمحافظ هو رئيس اللجنة الأمنية ولديه صلاحيات رئيس جمهورية في محافظته ولدى القوات المسلحة والامن قدرات نوعيه قادرة علي تنفيذ المهمات الخاصة وبأسرع وقت ممكن ولا يجوز التهاون مع المخربين او قطاع الطرق والكهرباء والنفط».
وتساءل «هل هذه الاعمال يعتبرونها شطارة؟ وهل هي اعمال رجولية؟ وما ذنب 25 مليون يمني؟».
واضاف «اليمن يمر باصعب مرحلة عرفها في تاريخه المعصر والحديث».
وقال «لقد عاهدنا الله وعاهدنا شعبنا باننا سنعمل على تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بحذافيرها ولن يستطيع المعرقلون او من فقدوا مصالحهم ان يواجهوا ارادة الشعب وعليهم ان يحمدوا الله لان المبادرة الخليجية كانت المخرج الاسلم والامن وبصوره مشرفة».
وأضاف «عليهم ان يعلموا ان كل تخريبهم وعرقلتهم للحوار تحت مجهر الشعب اليمني وكذلك محاولاتهم للنيل من عزيمة المؤسسة العسكرية والامنية هنا او هناك من اجل التاثير على الامن والاستقرار».
وتابع هادي «لقد مرت 23 سنة منذ اعاده الوحدة اليمنية ونحن ما زلنا نطالب بالكهرباء والماء والطريق والتعليم والصحة العامة، هي المطالب القديمة الجديدة واليوم قامت ثورة الشباب والتغيير وضحى الناس وسقطت من اجل ذلك الدماء ولا بد من تلبيه مطالب الشعب والكف عن العبث بالامن والاستقرار وخطف صحفيين ابرياء وقطع خطوط الكهرباء فهذه ليست من الاعراف في شيء وليست من الرجولة في شيء وانما هي أعمال دنيئة ورخيصة وهدفها البحث عن مصالح رخيصة ايضا».