هددت اللجنة التنظيمية للانتفاضة الشبابية الشعبية باليمن بالعودة إلى الاعتصامات في العاصمة صنعاء في حال لم تفرج السلطات الحكومية عن المعتقلين على ذمة مشاركتهم في الانتفاضة التي أسقطت علي عبدالله صالح من السلطة عام 2011. وقالت في بيان لها حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منها إنها «تستنكر بشدة عدم إطلاق معتقلي شباب الثورة حتى الآن رغم التوجيهات الصادرة من رئيس الجمهورية ورغم تكرار تغني شاغلي المناصب السياسية العليا من الرئاسة إلى الحكومة في وسائل الإعلام بثورة التغيير».
وأضاف البيان ان «شباب الثورة بين شهيدٍ مشرد أطفاله ومعتقلٍ خلف القضبان ومخفيِ قسراً وجريحٍ تصم الآذان أنين جراحه، وبين مفصولٍ من عمله ومصادر حقوقه، والبقية من شباب الثورة تحت سندان البطالة».
وحملت اللجنة التنظيمية الرئاسة كافة المسؤولية عن تنفيذ قراراتها بخصوص المعتقلين «وانه في حالة عدم اطلاق كافة المعتقلين والمخفيين قسرا واستكمال معالجة الجرحى فأن مسؤولية اللجنة التنظيمية تحتم عليها العودة للتصعيد الثوري بما فيها رفع تعليق الاعتصامات».
وأعلنت تنظيمية الثورة في ال18 من إبريل الماضي تعليق الاعتصامات في كافة ساحاتها بمختلف المدن اليمنية.
وقالت إن "عقب انتصار الثورة بتحقيق الهدف الأول من أهداف الثورة"، في إشارة إلى هيكلة الجيش وإقالة أقارب الرئيس السابق علي صالح من المواقع العسكرية وفي مقدمتهم العميد أحمد علي صالح من قيادة الحرس الجمهوري.
لكنها أشارت في ذلك الحين إلى إنها مستمرة في الرقابة الثورية.
وحمل بيان تنظيمية الثورة المؤسسات القائمة "كامل المسئولية عما الت إليه الأوضاع خصوصاً في الجانب الأمني والمعيشي للمواطنين"، مدينة في الوقت ذاته ما وصفته ب"الصمت الرهيب الذي اعترى القوى السياسية إزاء ما يجري من استهداف لمصالح الشعب اليمني العليا".
واتهم البيان قوى تعمل من أجل عودة اليمن إلى الوراء قائلاً " إن القوى التي تحمل مشاريع ما قبل وطنية هي نفس القوى التي أنتجت واقع الفشل الذي كان قائما بفعل مصالحها الضيقة ومصادرتها للإرادة الشعبية وفق منهج الأبوية السياسية، وإن جوقة النظام السابق الذين أوصلونا الى ما نحن فيه يحتشدون بفعل الإمكانيات التي صادروها من عرق هذا الشعب لاعاقة مسيرة التغيير وبناء الدولة نحو التنمية الشاملة".
وأضاف "إن تنظيمية الثورة تعلن برائتها من أي تسويات او مكاسب تجرى باسم شباب الثورة وعلى حساب أهداف الثورة ، ونؤكد بأننا سوف نعري تلك التسويات اللا شرعية فشباب الثورة الحالم بغد أفضل يرفض الابتزاز وتجارة الصفقات المشبوهة ، ويحذر من قيام بعض الشخصيات من تجديد نفسها بامتطاء أحصنة شباب الثورة ".