تنطلق يوم الأحد حملة التحصين الاحترازية ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان خلال الفترة 2- 4 يونيو الجاري. وتستهدف الحملة جميع الأطفال دون سن الخامسة والمقدر عددهم بأكثر من 2 مليون طفل وطفلة في محافظات "أبين وأمانة العاصمة والحديدة والمهرة وحجة وصعده وعدن وعمران ولحج ومأرب" .
ونقلت وكالة "سبأ" عن وزير الصحة الدكتور العنسي قوله إن تنفيذ هذه الحملة الاحترازية في 11 محافظة التي تشهد تدنيا في مستوى الإقبال على التحصين الروتيني بالمرافق الصحية يأتي في إطار تجدد المخاوف من عودة فيروس شلل الأطفال إلى اليمن مجددا بعد اكتشاف حالة إصابة جديدة بفيروس الشلل البري في الصومال وحالتي إصابة أخرى في كينيا. وأضاف أنه سيشارك في الحملة أكثر من 17 ألف عاملا صحيا منهم 1300 عامل صحي لكل فريق ثابت ، و 15 ألف عاملا متنقلا ، موزعين على 1300 فريقا ثابتا ، و 7 ألاف فريقا متحركا.
وأشار إلى انه جرى ضمن الاحتياجات الخاصة بالحملة توفير أكثر من 2 مليون جرعة لقاح، و2000 سيارة لنقل فرق التطعيم واللقاحات .
وحث الوزير الآباء والأمهات في المحافظات المستهدفة أن يدفعوا بأطفالهم المستهدفين للتطعيم في هذه الحملة الاحترازية من المرض.
ويعتبر شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي للإنسان ما قد يؤدي إلى الشلل التام في غضون ساعات ،وذلك بعد دخول الفيروس الجسم عبر الفم وتكاثره في الأمعاء.
وتتمثّل أعراض المرض الأولية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف ، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال يصيب الساقين عادة . ويلاقي ما يتراوح بين 5 في المائة و 10 في المائة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
وتؤكد المنظمات الصحية الدولية أن أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض هم الأطفال دون سن الخامسة وانه لا يوجد علاج للمرض، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال اللقاح الذي يعطى على دفعات متعددة ويمكن أن يقي الطفل من شر هذا المرض مدى الحياة.