أثار مقطع فيديو نشر على الإنترنت لمسلحين من جماعة الحوثيين يفجرون منزلاً يملكه أحد المعارضين لهم في محافظة صعدة شمال اليمن قضية استخدام الحوثيين لطريقة هدم المنازل في الانتقام من مناوئيهم. وظهر في المقطع مسلحون بجوار منزل شعبي، بينما كان المصور يعلق من خلف الكاميرا قائلاً إن البيت يملكه «علي صغير» مضيفاً انه «من جماعة عثمان» في إشارة إلى عضو مجلس النواب عثمان مجلي المعروف بمناوئته للحوثيين.
وعند تفجير البيت صرخ المسلحون المجاورون للمنزل شعار الحوثيين المعروف الذي يندد بامريكا وإسرائيل، فيما كانت كتلة الغبار ترتفع وتغطي الحي بأكمله.
ووصف الرجل -الذي كان يصور الحدث- صاحب المنزل بأنه «منافق وعميل».
وقال مصدر محلي في صعدة ل«المصدر أونلاين» إن تفجير المنزل تم في عام 2011 بعد أن تمكن الحوثيون من فرض سيطرتهم على مدينة صعدة مستغلين تساهل الحكومة المركزية خلال أحداث الانتفاضة الشعبية.
وأضاف ان هذه الحادثة واحدة من حوادث متعددة موثقة قام فيها الحوثيون بتفجير منازل لمناوئيهم، أبرزها حادثة تفجير فندق «كازبلانكا» الشهير في صعدة والذي يملكه الشيخ عثمان مجلي.
وحظي مقطع الفيديو بأكثر من مائتي تعليق في صفحة «عين اليمن الإخبارية» على الفيسبوك، بين مستنكر لتفجير المنزل وآخر يكيل الشتائم للحوثيين، إضافة إلى تعليقات ساخرة وأخرى مدافعة عن الجماعة المسلحة التي تسيطر على صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة.
وقال أحد المعلقين إن المنزل ربما يكون «المنتجع حق السفير الأمريكي في صعدة»، بينما سخر آخر «أكيد كان صاحب هذا البيت من كفار قريش».
إلى ذلك، استكملت جماعة الحوثيين التجهيزات لإقامة مراسم تشييع جثمان مؤسسها حسين الحوثي الذي يوارى الثرى يوم الأربعاء بعد تسع سنوات من مقتله على يد قوات الجيش.
وقال مراسل «المصدر أونلاين» إن الحوثيين شددوا إجراءاتهم الأمنية وقطعوا بعض الطرق، وعززوا نقاط التفتيش التي ينصبونها في أرجاء محافظة صعدة لتأمين التشييع الذي سيحضره أنصار الحوثيين من محافظات ينتشر فيها نفوذ الجماعة.
إلى ذلك، قال مراسلنا إن مسؤولين وقادة عسكريين وحاضرين لحفل بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية انسحبوا يوم الاثنين من الحفل بسبب إشادة فارس مناع، مُحافظ صعدة المُعين من قبل الحوثيين، لحسين الحوثي الزعيم الروحي للجماعة.