أفرغت سفينة نقل مجهولة أمس الأربعاء شُحنة من الأسلحة المهربة كانت على متنها، في شواطئ مديرية ذباب بمحافظة تعز، ثم لاذت بالفرار، حسبما ذكرته صحيفة «المصدر» اليومية الصادرة اليوم الخميس. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في مديرية ذباب قوله إن سفينة نقل أفرغت أمس شحنة من الأسلحة، ونقلتها إلى عدد من القوارب الصغيرة من نوع «جبلة» ثم لاذت بالفرار مع القوارب التي تم إفراغ الشحنة إليها.
وأضاف المصدر العسكري أن القوات العسكرية المكلفة بملاحقة المهربين تلقت بلاغاً بشأن الحادث، ظهر أمس، وتم التأكد من أن السفينة أفرغت شحنة من الأسلحة، ونقلتها إلى عددٍ من القوارب الصغيرة التي لاذت بالفرار، مشيرا إلى أن قوة عسكرية تحركت لمطاردة السفينة والقوارب الصغيرة التي فرت إلى مناطق غير معروفة في عرض البحر، مؤكداً استمرار ملاحقتها حتى يتم ضبطها.
ووفقا لشهود عيان، فإن السفينة قامت بنقل حمولتها في ساعة مبكرة من فجر أمس، حيث اقتربت إليها عدد من القوارب الصغيرة، وتم نقل كامل شحنتها إلى القوارب التي تحركت إلى أماكن مجهولة قبل أن تصل القوات العسكرية المكلفة بملاحقة المهربين.
وأكد قائد عسكري في القوات العسكرية المكلفة بمكافحة التهريب في مديرية ذباب –بحسب صحيفة «المصدر»- أن التهريب عبر شواطئ مديرية ذباب وباب المندب والمخا يتم بشكل يومي، وقال إن المهربين يعملون بحماية عدد من القادة العسكريين المتواطئين معهم.
وأشار المصدر العسكري إلى أنه تم ضبط 3 شحنات مهرّبة من قطع الغيار والألعاب النارية، السبت الماضي، كما تم ضبط حوش يستخدم كمخزن للأسلحة المهربة، في منطقة واحجة، التي تقع على بُعد 12 كيلومتراً، جنوبي المخا.
وأضاف المصدر العسكري أنه ترأس، الجمعة الماضية، حملةً عسكريةً خرجت بتكليف من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي لملاحقة المهربين في «واحجة»، مؤكداً أن الحملة عثرت على أدلة تثبت تواطؤ قيادات عسكرية في اللواء 35 مدرع بحماية المهربين.
وأوضح المصدر أن قوارب التهريب تقوم بإنزال المواد المهرّبة بشكل يومي في جزيرة «السوابع» الواقع في باب المندب، والتي تتبع جيبوتي، وتقع بين عدّة جزر هي عبارة عن جبال توفر للمهربين التخفي الكافي لإنزال حمولاتهم ونقلها إلى قوارب صغيرة، تقوم بالبحث عن مراسي معزولة وآمنة لإفراغ حمولتها. واتهم المصدر العسكري قيادات عليا في الدولة من أتباع النظام السابق، بتوفير الحماية للمخرِّبين، وتقديم رشاوى لعدد من الضباط مقابل تقديم تسهيلات للمهربين، مشيراً إلى أن بعض الضباط يستلمون رشاوى تصل إلى 200 قطعة سلاح يقدمها لهم المهربون.