"يا نهم محنا إن طلبنا حقنا يقتلونا عمد في أبواب البيوت عدشي صيانه في اليمن لأعراضنا وإلا قدو من زد طلب حقه يموت" بهذا الزامل الشعبي وجه محمد درهم رسام نداءه إلى جموع قبائل نهم التي إحتشدت صباح اليوم الاثنين في منطقة "بني صاع – مسورة" للنظر في قضية مقتل أخيه عبدالعزيز - 22عاما- وجرح آخر على يد كتيبه من الحرس الجمهوري.
وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" أن حوالي 2500 شخص تجمعوا من مختلف قبائل نهم مرددين الزوامل والأهازيج الشعبية الداعية إلى أخذ الثأر و نصرة أهالي القتيل، مستنكرين الحادث ومطالبين بتسليم الجناة للقصاص، وحملوا الدولة مسوؤلية حماية القبض على الجناة وإسترجاع سيارة سرقها أفراد من آل كثير بمحافظة الجوف وتعود ملكيتها لقبائل نهم.
وكانت قبائل نهم قد اضطرت لنصب نقطة تقطع في منطقة "محلي" في محاولة لاسترجاع السيارة المسروقة، وذلك بعد فشل الجهات الأمنية في تعقب الجناة وتلقيهم نصائح من جهات أمنية باستخدام تلك الوسيلة، غير أنهم فوجئوا بهجوم مدرعة تتبع الحرس الجمهوري على النقطة وإطلاق النار ما أدى إلى مقتل عبدالعزيز رسام وإصابة آخر. حسبما أفاد محمد درهم رسام ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق.
من جهته، قال الشيخ يحي عبدالوهاب الجرادي أحد مشايخ "نهم" ل"المصدر أونلاين" أن إجتماع الآلاف من أبناء قبيلتة اليوم جاء للتنديد بالجريمة البشعة". مؤكدا أن الإجتماع خرج بإدانة واستنكار الحادث وتأكيداً على وقوف جميع أبناء القبيلة مع أهالي القتلى والجرحى".
ووجهت قبائل نهم رسالة إلى الرئيس علي عبدالله صالح طالبته فيها "التوجيه بمحاكمة الجناة والقصاص منهم". كما أقر الاجتماع نصب مخيمات قبلية بمنطقة "مسورة " على خط صنعاء- مأرب حتى ترد الجهات المختصة على مطالبهم. وأكد الشيخ الجرادي "إن صبر القبيلة لن يطول وأن الخيارات كلها مفتوحة أمامهم لتصعيد القضية في حال لم يلمسوا أي تجاوب من قبل السلطات الرسمية".
كما هدد بقطع طريق مأرب – صنعاء أمام قبائل دهم التي ينتمي إليها "سارقو السيارة" حتى يتم استرجاعها. لافتاً إلى أنه تواصل مع محافظ صنعاء ووعده بتشكيل لجنة تحقيق في حادث القتل خلال أيام.
وبحسب مصادر قبلية، فإن محافظة الجوف تعد السوق الأول في اليمن لبيع السيارات المسروقة وملجأ لسارقي السيارات، وذلك نظراً لضعف سيطرة الأمن على مناطق واسعة من المحافظة.
وذكرت المصادر إن قبيلة نهم استعادت خلال العامين الماضيين أكثر من 18 سيارة مسروقة من أشخاص ينتمون للجوف عن طريق التقطع القبلي.