عاد السفير الجزائري لدى مصر عبد القادر حجار إلى القاهرة مساء أمس الأحد قادما من بلاده بعد إجازة استغرقت ستة أسابيع، منهيا بذلك جدلا بارتباط عودته بعودة نظيره المصري لدى الجزائر إلى عمله. وجاءت عودة حجار إلى القاهرة بعد شائعات بأن بلاده قامت بسحبه ردا على سحب مصر لسفيرها عبد العزيز سيف النصر عقب تداعيات مباراة كرة القدم الفاصلة التي أقيمت بين منتخبي مصر والجزائر في الخرطوم في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. يذكر أن السفير المصري ما زال موجودا في القاهرة في الوقت الذي عاد فيه المئات من العمال المصريين إلى أعمالهم في الجزائر بعد هدوء الأوضاع هناك. وكانت مصادر جزائرية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن سفير الجزائر في القاهرة وممثلها الدائم بالجامعة العربية عبد القادر حجار لن يعود إلى مصر قبل عودة السفير المصري عبد العزيز سيف النصر إلى الجزائر الذي استدعته الرئاسة المصرية على خلفية الأزمة التي اندلعت بين البلدين بعد مباراة الخرطوم. وكان حجار قد وصف وجوده في القاهرة ب"المغامرة"، معتبرا أن الأزمة الأخيرة مع مصر أحدثت جرحا بين الشعبين الجزائري والمصري لن يندمل. يذكر أن التوتر بين البلدين هدأ منذ شهر من دون أي تحرك من الجانبين لحلحلة الأوضاع.