التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الخميس برئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورؤساء الكتل البرلمانية المختلفة لحل أزمة البرلمان المستمرة إثر مقاطعة كتل أحزاب اللقاء المشترك والائتلاف البرلماني من أجل التغيير. وتقاطع تكتلات برلمانية جلسات المجلس منذ أسابيع وتشترط للعودة إعادة تشكيل هيئة رئاسة البرلمان، وتطبيق اتفاقية نقل السلطة التي مددت شرعية البرلمان، واشترطت أن تكون قرارات المجلس توافقية بين الأطراف الرئيسية.
وكشف مصدر برلماني حضر اللقاء، وتحدث ل«المصدر أونلاين» مفضلاً عدم ذكر اسمه، تفاصيل بعض ما دار في اللقاء الذي عُقد في دار الرئاسة.
وقال إن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماع لمجلس النواب بمشاركة جميع الكتل البرلمانية في دار الرئاسة يوم السبت المقبل بحضور الرئيس هادي.
وأضاف المصدر ان هادي تحدث لرؤساء الكتل مؤكداً على ضرورة التوافق خلال جلسات البرلمان، وانه لم يعد هناك أقلية وأغلبية في المجلس.
كما أكد الرئيس على المهام التي يجب على المجلس التعاون على إنجازها وفي مقدمتها المساعدة في إنجاز الآلية التنفيذية لاتفاق نقل السلطة.
وأشار المصدر في حديثه إلى «المصدر أونلاين» ان زعيم كتلة المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني اتهم الكتل المقاطعة بالسعي لفرض «المحاصصة» في المناصب، ومحاولة «تخريب المؤسسات» الحكومية.
لن هادي رد على البركاني ووبخه بشدة عندما قال له ان النظام السابق انتهى وان المؤسسات التي يتحدث عنها «خربانة» ولم تبنى بشكل سليم في الماضي.
وأضاف المصدر ان هادي استمع إلى وجهات مختلف الأطراف خلال اللقاء.
وأشار إلى ان رؤساء كتل الأحزاب حضرت اللقاء إضافة إلى علي عبدربه القاضي رئيس كتلة المستقلين، ورئيس كتلة الأحرار محمد مقبل الحميري، كما ظهر عبده بشر الذي يتنازع مع الحميري رئاسة الكتلة، ورئيس الائتلاف البرلماني من أجل التغيير، ورئيس كتلة التضامن.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تأكيد هادي على أن البرلمان «يمثل الركيزة الاساسية الى جانب رئيس الجمهورية من اجل المصادقة على القوانين والقرارات المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية وكذلك من اجل الدستور الجديد والانتخابات وكل ما يتعلق بسير تنفيذ بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة حتى خروج اليمن من الظروف الاستثنائية الصعبة التي لم يشبه لها مثيل في التاريخ الحديث والمعاصر».
وأكد أن كل القوى السياسية، سواءً التي وقعت على اتفاقية نقل السلطة أو التي لم توقع، «معنية تماماً بالعمل من أجل خروج اليمن من ظروفه الصعبة الى افاق الوئام والاطمئنان ولا يوجد اي مخرج آخر».
وقال هادي إن «المبادرة الخليجية واضحة واليتها التنفيذية واضحة ومجلس النواب هو الهيئة التشريعية الذي يضطلع بتنفيذ المبادرة بكل بنودها حتى الوصول الى الانتخابات البرلمانية الجديدة ويستمد سلطته من آلية المبادرة وامامه تغييرات وقوانيين وتحضير للانتخابات واستفتاء على الدستور الجديد وهو معني أكثر من غيرة بتنفيذ المبادرة والوقوف الى جانب رئيس الدولة كصمام امان حتى خروج اليمن الى بر الأمان».