زار مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر اليوم الأحد مدينة صعدة فيما سحبت جماعة الحوثيين مسلحيها من الشوارع ونشرت قوات من الشرطة والجيش لإعطاء صورة بأن المدينة ما تزال تحت سيطرة الحكومة. وتسيطر جماعة الحوثيين المسلحة على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة بعد معارك طاحنة مع القوات الحكومية استمرت عدة سنوات وراح ضحيتها عشرات آلاف الضحايا من الطرفين والمدنيين.
وقال مراسل «المصدر أونلاين» في صعدة إن الحوثيين أخلوا انتشارهم في صعدة ونشروا قوات الشرطة والجيش قبل وصول المبعوث الأممي، وأعادوا انتشارهم فور مغادرته.
ونقل عن ممثلين من شباب الثورة والسلفيين انهم حاولوا اللقاء بجمال بنعمر من أجل طرح قضاياهم لكنه اعتذر.
وقالت مصادر إن «الشباب والسلفيين قدموا مذكرة إلى الحراسة الأمنية التي تحمي مقر المبعوث الأممي تطلب اللقاء به، لكن الحراسة عادة وأبلغتهم انهم عرضوا الأمر على بنعمر لكنه اعتذر بسبب انشغاله».
وسبب ذلك استياءً لدى ممثلي الشباب والسلفيين قائلين إنهم يمثلون شريحة في صعدة ولا ينبغي تجاهلهم بتلك الطريقة.
وقال مراسلنا ان بنعمر التقى بقيادات جماعة الحوثيين، لكن لم ترشح معلومات حول تفاصيل اللقاء.
إلى ذلك، قال تكتل شبابي تابع للحوثيين إن مبعوث الأممالمتحدة التقى بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وانه ناقش معه النقاط العشرين وإعادة إعمار صعدة.
ونقل موقع «وكالة اليمن الإخبارية» القريب من الحوثيين عن المتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام قوله إن لقاء الحوثي وبنعمر تطرق إلى سير أعمال مؤتمر الحوار الوطني.
وأضاف ان الحوثي انتقد حكومة الوفاق الوطني وقال إنها «باتت عاجزة تماماً عن فعل أي دور يعالج القضايا الرئيسية التي تهدد اليمن واليمنيين» ملمحاً إلى انها ستعجز عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وقال عبدالسلام أيضاً إن الحوثي أكد أن جماعته تعتبر الحكومة الحالية «جزءاً من المشكلة و«مستحيل أن تكون جزءاً من الحل»، وان زعيم الحوثيين طرح على المبعوث الأممي «مصفوفة من الآراء والحلول حيال الوضع السياسي وسبل المعالجة التي يجب أن تتحقق في اليمن».
ويتظاهر أنصار الحوثيين بشكل شبه يومي في صنعاء رافعين شعارات تطالب بإقالة حكومة الوفاق الوطني، فيما قالت مصادر إن الهدف هو الحصول على تمثيل في الحكومة.