أحيا أنصار الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن فعاليات مختلفة اليوم الأحد بمناسبة ذكرى سيطرة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على مدن الجنوب في حرب صيف عام 1994. ودأب نشطاء الحراك الجنوبي على إحياء هذه المناسبة منذ عام 2007 حين انطلقت انتفاضة جنوبية ضد سياسات الحكم المطبقة على الجنوب.
وانقسمت فصائل الحراك بين مؤيد لدعوة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض المقيم في بيروت بتنظيم عصيان مدني وقطع الطرق التي كانت تفصل شطري اليمن قبل الوحدة التي تمت عام 1990، وبين دعوة القيادي في الحراك حسن باعوم الذي نظم أنصاره مهرجاناً في مدينة المكلا.
وشهدت عدد من المدن الجنوبية عصياناً خلال فترة الصباح أغلقت فيها المحال التجارية إحياءً للذكرى، بينما قطعت عناصر من الحراك شوارع رئيسية وأقاموا حواجز عند تلك الأماكن التي كانت منافذ حدودية بين شطري اليمن قبل الوحدة.
إلى ذلك، شارك الآلاف من أنصار الحراك مساء اليوم في مهرجان أقيم على ساحل مدينة المكلا، العاصمة الإدارية لحضرموت مرددين هتافات تطالب بعودة جنوب اليمن دولة مستقلة، ورفعوا أعلام دولة اليمن الديمقراطية سابقاً.
وخاطب باعوم الحاضرين في كلمة مقتضبة ان مشاركتهم «تأكيد للعالم على مضيكم في سبيل «تحقيق هدفكم المتمثل في تحرير كافة أراضي الجنوب واستعادة هويته لإقامة دولة جديده لا تنتمي للماضي أو تدور في فلك اليمن أو تنتسب إليه».
وشارك في المهرجان أيضاً العميد ناصر النوبة رئيس جمعية المتقاعدين الجنوبيين.
وفي صنعاء، تظاهر عشرات من الشبان أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي لإحياء الذكرى ذاتها تحت شعار «7- 7 نكبة وطن» للمطالبة «بالاعتذار للجنوب وإسقاط الفتاوى وإعادة المسرحين المدنيين».
وأصدر فرع الحزب الاشتراكي اليمني في العاصمة صنعاء بياناً تُلي خلال المظاهرة حيا فيه الحراك الجنوبي، ودعا إلى تنفيذ النقاط العشرين بما في ذلك «الاعتذار لإبناء شعبنا في الجنوب من قبل القوى التي شنت الحرب الكارثية الظالمة ولكل ضحايا الحروب الداخلية».