للمرة الألف يوجه طلاب اليمن في ماليزيا النداء تلو النداء إلى من يُفترض أن يتحملوا المسؤولية أمام الله والشعب عن حل مشاكل أبناء الوطن داخله وخارجه، إلا أن واقع الحال يقول بغير ذلك تماماً والدليل عدم إستجابة الجهات المعنية ممثلة بوزارتي التعليم العالي والمالية لمطالبهم وكلما استطاعت تلك الجهات فعله هو تقديم الوعود فقط. رسالة سفراء وطنكم في ماليزيا هذه المرة قصيرة لكنها تحمل في طياتها معاناة كبيرة، ومهما وصفنا ظروفهم النفسية والمادية التي يمرون بها فلن نستطيع بالكلمات البسيطة التعبيرعن كآبة واقعهم المؤلم، ورسالتهم موجهة في المقام الأول إلى ولي الأمر والمسؤول عنهم أمام الله قبل أي شخص آخر وهو الأخ رئيس الجمهورية، وإلى الأخ رئيس الوزراء. إلى كل من لديه ذرة إنسانية في الوطن الغالي، فمعاناتهم في بلاد الغربة أصبحت لاتُطاق وكرامتهم تمرغت في التراب. أترككم مع الرسالة علها تجد من يمررها إلى المعنيين.
(بعد السلام عليكم ورحمة الله، يحل شهر رمضان المبارك على الأمة العربية والإسلامية ونحن نعاني الأمرين في فناء السفارة اليمينة بماليزيا نفترش الأرض ونلتحف السماء، إذ لم نجد بُداً من الإعتصام داخل مبنى السفارة وذلك بعد أن تقطعت بنا السبل وسدت في وجوهنا الأبواب وأنهكتنا مطاردة سراب وعود وزارتي التعليم العالي والمالية الخادع في حل مشكلة مديونية الجامعات الماليزية الناجمة عن فوارق الرسوم الدراسية المتراكمة، حيث يأتي هذا الاعتصام إمتداداً لسلسلة إعتصامات سابقة نفذناها على مدى أشهرعديدة على أمل إستجابة الجهات الرسمية في الداخل لترجمة وعودها المتكررة إلى أفعال، ولكن وللأسف الشديد- نقولها وكلنا أسف وحسرة - لم تنفذ تلك الجهات أي إلتزامات وعدت بها، وعلى ما يبدو أنها تغط في سبات عميق كعادتها ولا تدرك خطورة وحساسية الوضع الذي نمربه، فهنالك طلاب موقوفين عن الدراسة وآخرين غيرقادرين على تجديد إقاماتهم الدراسية في حين مضى على تخرج البعض منهم أكثرمن عامين ومع ذلك لم يتسلموا شهائدهم المحجوزة لدى الجامعات حتى الآن بسبب عدم دفع فوارق الرسوم الدراسية.
كلنا أمل أنكم لن تخذلونا، ولن يطيب لكم صيام رمضان وقيامة وأبناء وطنكم يقضونه في فناء السفارة الموحش بدون مأوى كون الجامعات قد طردت الأغلبية منهم علاوة على رفضها تجديد إقامات البعض نتيجة عدم سداد الرسوم الدراسية.راقبوا الله فينا وحسبنا الله ونعم الوكيل).