قلل الناطق باسم اللقاء المشترك محمد النعيمي من أهمية إعلان تأجيل السلطة لموعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي دعت إليه تحت قبة مجلس الشورى إلى الاثنين القادم بعد أن كان مقرراً إقامته يوم السبت. وقال النعيمي ل"المصدر أونلاين" نحن وضعنا شروطنا للسلطة بشأن الحوار, ولكننا لم نجد جدية بشأن الاتفاق مع الحزب الحاكم على آلية الحوار الوطني الشامل, ولذا فإن هذا المؤتمر لا يعنينا بقدر ما يعني السلطة التي تحاور نفسها.
وقرر مجلس الشورى تأجيل إنطلاق مؤتمر الحوار الوطني إلى الاثنين المقبل بدلاً عن السبت، وذلك لإعطاء فرصة لإقناع أحزاب اللقاء المشترك بالمشاركة في المؤتمر. حسبما نقل موقع "26 سبتمبر نت" عن مصادر في الشورى.
لكن النعيمي نفى ذلك، وقال ل"المصدر أونلاين" إن التأجيل لا يدل على وجود أي حوار شامل بين المشترك والمؤتمر الشعبي العام، مؤكداً في الوقت ذاته بأن "الحوار القائم في الوقت الحالي بين رئيس المجلس الأعلى للمشترك عبد الوهاب محمود ومستشار الرئيس عبد الكريم الإرياني هو تشاور ثنائي ".
ولفت النعيمي إلى "أن تجاهل السلطة للخيارين التي قدمهما اللقاء المشترك بشأن الحوار الوطني الشامل يدل على العقلية القديمة لتي تتعامل بها مع المشترك". وأكد على أهمية التعامل بجدية مع ما طرحه المشترك حتى يتم تفادي المشاكل التي تحيط باليمن وإنقاذه مما وصل إليه.
وحسب المصادر الرسمية فإن "اللجان التحضيرية للمؤتمر تواصل استكمال انجاز المهام الموكلة إليها تمهيدا لانطلاق الحوار بحضور نحو 8 آلاف مشارك يمثلون مختلف أطياف العمل السياسي والجماهيري ومنظمات المجتمع المدني في اليمن".
وقال اللواء علي عبد الله السلال عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة الإعلامية للحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس صالح "إنه تم استكمال قطع البطائق والاستمارات الخاصة بالمشاركين من مختلف المحافظات".
وأضاف أن "برنامج الحوار يتضمن افتتاحه من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ثم تجري نقاشات ومداولات على مدار اليوم الأول ، حيث سيتم تشكيل خمس لجان رئيسة هي: اللجنة الأمنية واللجنة السياسية واللجنة الاجتماعية واللجنة الاقتصادية ولجنة المصالحة".
وأوضح السلال أنه يجري حاليا تجهيز خمس قاعات ستخصص لاجتماعات اللجان ، التي ستتولى استخلاص الأفكار والآراء المطروحة في المؤتمر كل في اختصاصه ليتم استيعابها في التوصيات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وأشارت صحيفة "26 سبتمبر" الى أن المؤتمر سيستغرق ثلاثة أيام وهو عبارة عن مؤتمر تحضيري لمؤتمر شامل للحوار سينعقد في وقت لاحق بعد أن تستكمل اللجان الخمس أعمالها وترفع تقارير وافية عن تشخيص مختلف القضايا الوطنية والمعالجات المقترحة لها.