أعتبر المجلس الأعلى للقاء المشترك نتائج وقرارات "مؤتمؤ لندن" حول اليمن الذي عقد أمس الأربعاء في العاصمة البريطانية بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني ومشاركة 21 دولة غامضة لم تمس جوهر الأزمة اليمنية بمظاهرها المختلفة عدا الجانب الأمني. وقال في بلاغ صحفي صادر عن المشترك إن " نتائج هذا الاجتماع وضعت شراكة المجتمع الدولي من اليمن على المحك (...) واتجهت نحو إنقاذ السلطة السياسية في اليمن بدلاً من إنقاذ الدولة التي تتعرض لتدهور خطير بسبب سياسات هذه السلطة نفسها".
ولفت المشترك إلى أن هذا الغموض رافقه محاولة رديئة من قبل السلطة اتجهت بعد هذا الاجتماع نحو الإستقواء بالخارج في مواجهة الأوضاع الداخلية المتردية شديدة الخطورة (...) سيفتح الأبواب نحو استنفاذ أخر ما تبقى لليمن واليمنيين من آمال في مساعدة جادة وحقيقة يقدمها المجتمع الدولي والإقليمي تعزز من شراكة اليمن مع هذه المحيط".
وأضاف "إن ما فعلته السلطة وتعاملها اللامسئول مع اجتماع لندن سينتهي بالبلاد نحو وضعها تحت الوصاية، وهو ما حذر منه المشترك والقوى الوطنية الأخرى، الذي يعد شراكة المجتمع الدولي الحقيقة مطلب جوهري لها"، متهماً السلطة ب"السعي نحو تحويل هذه الشراكة إلى خدمة لها على حساب البلاد بأكملها".
وأكد المشترك أن "هذا التغير في مجرى علاقة اليمن الخارجية وشراكته مع المجتمع الدولي والإقليمي لن يكون لصالح اليمن وإخراجها من أزماتها وإنما لصالح تعزيز عدم الاستقرار والفساد الذي لا يعول عليها في إجراء أية إصلاحات". لافتاً إلى أن "تظليل الرأي العام الذي لجأت إليه الوسائل الإعلامية يخفي حقيقة السير نحو وضع اليمن تحت الوصاية الدولية ما لم يتدارك اليمنيون ويقفون صفاً واحداً ضد المسارات التدميرية للسلطة وسياستها اللامسئولة تجاه المصالح الوطنية العليا والمصالح الإقليمية والدولية المشروعة". حسبما جاء في البيان.
وكان مؤتمر لندن عن اليمن قد أنهى أعماله أمس الأربعاء، وأقر 5 نقاط أساسية على اليمن والمجتمع الدولي الإلتزام بها لما من شأنه دعم اليمن ومساعدتها على محاربة القاعدة.