أعلن تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارضة (ستة أحزاب إسلامية ويسارية) رفضه لنتائج اجتماع لندن الذي ناقش فيه مسؤولون من اليمن وأصدقائه وشركائه أمس الأول في لندن العديد من المشكلات الملحة التي يواجهها الشعب اليمني. وهاجمت أحزاب المشترك في بيان الجمعة، السلطة وما تمخض عن المشاركين في الاجتماع الدولي ،معتبرة "إن ما فعلته السلطة وتعاملها اللامسئول مع اجتماع لندن سينتهي بالبلاد نحو وضعها تحت الوصاية الدولية وتحويل شراكة المجتمع الدولي الى خدمة لها على حساب البلاد بأكمله"، داعية اليمنيين لان يقفوا صفاً واحداً ضد ما قالت انه "مسارات تدميرية للسلطة وسياستها اللامسئولة تجاه المصالح الوطنية العليا والمصالح الإقليمية والدولية المشروعة". وأكدت في بيانها -حصلت "الوطن" على نسخة منه-انها تابعت باهتمام وقلق بالغين انعقاد الاجتماع الذي استغرق ساعتين، واصفة ما تمخض عنه من نتائج وقرارات ب"الغامضة ولم تمس جوهر الأزمة اليمنية بمظاهرها المختلفة عدا الجانب الأمني" . متهمة الوسائل الإعلامية بممارسة تظليل للرأي العام بما يخفي حقيقة السير نحو وضع اليمن تحت الوصاية الدولية . وفسرت أحزاب المشترك المعارضة قراءتها للنتائج والمداولات بأنها "اتجهت نحو إنقاذ السلطة السياسية في اليمن بدلا من إنقاذ الدولة التي تتعرض لتدهور خطير بسبب سياسات هذه السلطة نفسها" ،معتبرة بان هذه الصورة وضعت شراكة المجتمع الدولي من اليمن على المحك. وأضافت "إن هذا الغموض رافقه محاولة رديئة من قبل السلطة اتجهت بعد هذا الاجتماع نحو الإستقواء بالخارج في مواجهة الأوضاع الداخلية المتردية شديدة الخطورة والحياة الديمقراطية بشكل عام وهو ما يفتح الأبواب نحو استنفاذ أخر ما تبقى لليمن واليمنيين من آمال في مساعدة جادة وحقيقة يقدمها المجتمع الدولي والإقليمي تعزز من شراكة اليمن مع هذه المحيط". ورأت أحزاب اللقاء المشترك فيما نتج عن الاجتماع تغيير في مجرى علاقة اليمن الخارجية وشراكته مع المجتمع الدولي والإقليمي ،وقالت انه "لن يكون لصالح اليمن وإخراجها من أزماتها وإنما لصالح تعزيز عدم الاستقرار والفساد الذي لا يعول عليه في إجراء أية إصلاحات ظهرت في مواقف وبيانات المشاركين في هذا الاجتماع".