لم تفصح الحكومة اليمنية وسلطاتها الأمنية حتى الآن عن أية معلومات بشأن الصحفية الهولندية وزوجها المختطفين منذ نحو شهر ونصف، بعد ظهورهما في تسجيل مصور نشر منتصف يوليو الجاري. وتعرضت مراسلة إذاعة هولندا يوديت اسبيخل وزوجها باودواين بيرندسن للخطف من الحي الذي يسكنانه في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء منتصف يونيو الماضي على يد مسلحين مجهولين في ظروف غامضة.
وكشفت صحيفة «المصدر» اليومية في وقت سابق عن طلب خاطفي الصحفية الهولندية وزوجها بفدية قدرها عشرة ملايين دولار مقابل الإفراج عنهما.
وغلبت عادة دفع فدى - جمع فدية- للخاطفين مقابل إطلاق المختطفين في اليمن، لكن الرضوخ لمطالب الخاطفين بدفع المال وتنفيذ مطالبهم يشجع كثيراً في تكرار مثل هذه الحوادث.
ودأبت عصابات مسلحة مجهولة على اختطاف مواطنين غربيين يقيمون في مدن يمنية وإخفاءهم في أماكن مجهولة للحصول على مبالغ مالية لإطلاقهم.
وتزايدت حوادث الاختطافات التي تستهدف الأجانب والدبلوماسيين الأجانب في اليمن، خلال العام الجاري، وغالباً ما انتهت بدفع فدى للخاطفين.
وقالت صحيفة «المصدر» إن الخاطفين تواصلوا مع السفارة الهولندية بعد يومين من عملية الاختطاف، وعرضوا شروطهم لإطلاق سراح الزوج المختطف والمتمثلة بدفع فدية مالية قدرها عشرة ملايين دولار.
وأضافت ان السفارة زودت الخاطفين بأرقام أقارب اسبيخل وزوجها في هولندا، لكنها لم تتفاوض معهم حول شروط الإفراج ودفع الفدية.
وعرّف أحد الخاطفين نفسه بكنية مستعارة عند التواصل مع السفارة الهولندية.
وظهرت سبيخل وزوجها في تسجيل مرئي على اليوتيوب منتصف الشهر الجاري، وقالت بصوت باكٍ إن الخاطفين يهددون بقتلهما خلال عشرة أيام إذا لم تلب مطالبهم التي لم تكشف عنها في التسجيل.
وقالت يوديت وهي تذرف دموعها إن الخاطفين أمهلوها وزوجها عشرة أيام، مناشدة حكومة بلادها ووسائل الإعلام الضغط للاستجابة لمطالب الخاطفين قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
ولم يعرف ما مصير الصحفية الهولندية وزوجها بعد انتهاء المهلة، وتحديد أيام كمهلة والتهديد بالقتل يستخدمها الخاطفون كأوراق ضغط لتلبية مطالبهم.