شارك العشرات من الصحفيين والناشطين مساء يوم الخميس في مسيرة «صامتة» بصنعاء للمطالبة بإطلاق سراح الصحفية الهولندية المختطفة في اليمن يوديت اسبيخل وزوجها باودواين بيرندسن. ونظمت المسيرة نقابة الصحفيين اليمنيين ومؤسسة وجوه للإعلام والتنمية ومنظمة الكرامة (مكتب اليمن)، والهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود). ووصلت المظاهرة إلى أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في شارع الستين الغربي بصنعاء للمطالبة بإطلاق سراح الصحفية الهولندية وزوجها المختطفين منذ أكثر من شهر ونصف.
وانطلقت المسيرة من مقر نقابة الصحفيين مرورا بشارع عشرين وصولا إلى شارع الستين، حيث وقف المشاركون في المسيرة أمام منزل الرئيس هادي للمطالبة بإطلاق سراح الصحفية الهولندية وزوجها وحماية حياتهما، والتأكيد على ان خطف الأجانب ليست من أخلاق وقيم الشعب اليمني، كما أكد المشاركون رفضهم جعل الصحفيين عرضة للمساومة والابتزاز.
وكشفت صحيفة «المصدر» اليومية في وقت سابق عن طلب خاطفي الصحفية الهولندية وزوجها بفدية قدرها عشرة ملايين دولار مقابل الإفراج عنهما.
وغلبت عادة دفع فدى للخاطفين مقابل إطلاق المختطفين في اليمن، لكن الرضوخ لمطالب الخاطفين بدفع المال وتنفيذ مطالبهم يشجع كثيراً في تكرار مثل هذه الحوادث.
ودأبت عصابات مسلحة مجهولة على اختطاف مواطنين غربيين يقيمون في مدن يمنية وإخفاءهم في أماكن مجهولة للحصول على مبالغ مالية لإطلاقهم.
وتزايدت حوادث الاختطافات التي تستهدف الأجانب والدبلوماسيين الأجانب في اليمن، خلال العام الجاري، وغالباً ما انتهت بدفع فدى للخاطفين.
وقالت صحيفة «المصدر» إن الخاطفين تواصلوا مع السفارة الهولندية بعد يومين من عملية الاختطاف، وعرضوا شروطهم لإطلاق سراح الزوج المختطف والمتمثلة بدفع فدية مالية قدرها عشرة ملايين دولار.
وأضافت ان السفارة زودت الخاطفين بأرقام أقارب اسبيخل وزوجها في هولندا، لكنها لم تتفاوض معهم حول شروط الإفراج ودفع الفدية.
وعرّف أحد الخاطفين نفسه بكنية مستعارة عند التواصل مع السفارة الهولندية.
وظهرت سبيخل وزوجها في تسجيل مرئي على اليوتيوب منتصف الشهر الجاري، وقالت بصوت باكٍ إن الخاطفين يهددون بقتلهما خلال عشرة أيام إذا لم تلب مطالبهم التي لم تكشف عنها في التسجيل.
وقالت يوديت وهي تذرف دموعها إن الخاطفين أمهلوها وزوجها عشرة أيام، مناشدة حكومة بلادها ووسائل الإعلام الضغط للاستجابة لمطالب الخاطفين قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
ولم يعرف مصير الصحفية الهولندية وزوجها بعد انتهاء المهلة، وتحديد أيام كمهلة والتهديد بالقتل يستخدمها الخاطفون كأوراق ضغط لتلبية مطالبهم.