دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية رعاياها في اليمن إلى مغادرة البلاد «فوراً» بسبب مخاطر أمنية متزايدة بينما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية سحب كافة موظفيها العاملين في سفارتها بصنعاء بشكل مؤقت. وأطلقت وزارة الخارجية الامريكية لرعاياها المتواجدين في اليمن تحذيراً من المستوى المرتفع وحثتهم على المغادرة فوراً، كما أمرت بإجلاء الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بصنعاء بسبب احتمال وقوع «هجمات إرهابية» حسبما ذكرته في بيان بثه موقع السفارة اليوم الثلاثاء.
وقالت في البيان: «ينبغي على رعايا الولاياتالمتحدةالامريكية المتواجدين حالياً في اليمن الرحيل»، مشيرة إلى أن مساعدة الأمريكيين في حالات الطوارئ ما تزال محدودة، بل أنها «مقيدة» بسبب الوضع الأمني.
وكانت الولاياتالمتحدةالامريكية أطلقت تحذيراً دولياً وأغلقت سفارتها في صنعاء ودول عربية قبل أيام، كما أغلقت سفارات غربية أخرى أبوابها في صنعاء.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الاثنين أن واشنطن رصدت اتصالات أمر فيها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري زعيم فرع التنظيم في اليمن بتنفيذ هجوم اعتبارا من يوم الأحد الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين القول إن المحادثات التي جرى التنصت عليها جرت بين الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن في زعامة القاعدة وناصر الوحيشي زعيم جناح التنظيم في جزيرة العرب المتمركز في اليمن.
وقررت واشنطن تمديد إغلاق 19 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا حتى العاشر من أغسطس الجاري «لدواع أمنية».
وعاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الاثنين من جولة خارجية شملت الولاياتالمتحدةالامريكية والسعودية. والتقى خلالها بالرئيس الامريكي باراك أوباما ومسؤولين امريكيين آخرين.
من جهتها، أعلنت بريطانيا انها سحبت كل الموظفين من سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء ومدت فترة إغلاق السفارة حتى إشعار آخر.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في موقعها على الانترنت «نظراً للمخاوف الأمنية المتزايدة، جرى سحب كل الموظفين في السفارة البريطانية (بصنعاء) مؤقتا وستظل السفارة مغلقة إلى أن يصبح الموظفون قادرين على العودة».
وأضافت «الوضع في اليمن ما يزال متقلباً مع استمرار الاضطرابات والمواجهات العنيفة. هناك تهديد كبير من الإرهاب في جميع أنحاء اليمن».