اختتمت الخميس الماضي بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين الدورة التدريبية الثانية حول الحماية القانونية للإعلاميين التي نظمتها نقابة الصحفيين بالتعاون مع برنامج الإستثمار في المستقبل. هدفت الدورة على مدى ثلاثة أيام إكساب 15 مشاركاً يمثلون عدد من المؤسسات الإعلامية الرسمية والحزبية والاهلية ، معارف ومهارات طرق الحماية القانوينة للإعلاميين والضمانات القانونية الخاصة بحرية الرأي والتعبير في المعاهدات والمواثيق الدولية، ومقارنتها بالتشريعات المحلية. وفي ختام الدورة أكد رئيس لجنة التدريب والتأهيل بنقابة الصحفيين نبيل الأسيدي أهمية الدورة في إكساب المشاركين مهارات في مجال توثيق الصحفي لمعلوماته بشكل يحميه من المسائلة القانونية فضلاً عن عددا من المهارات في هذا الجانب. وأشار الى انه يجري حاليا التواصل مع برنامج الإستثمار في المستقبل لزيادة عدد الدورات وتكثيفها، ضمن برنامج طموح يستهدف تأهيل عدد كبير من الصحفيين في مجالات عدة. من جانبهما أكد المدربان المحامي محمد المسوري والمحامي غازي السامعي أهمية مراعاة الجوانب الأخلاقية والمهنية والقانونية للعمل الصحفي إنطلاقاً من الرسالة السامية لهذه المهنة الإنسانية . وشددا على ضرورة الإطلاع المستمر والتشبع بالثقافة القانونية تفادياً للوقوع في أخطاء قد يقع فيها الصحفي وتعرضه للمساءلة. وفي كلمتها عن المشاركين أشادت غيداء الصبري بالمادة العلمية النظرية والتطبيقية للدورة.. مؤكدة أن المزيد من هذه الدورات تكسب الصحفيين المعرفة بالضوابط القانونية الأساسية التي يجب الإلتزام بها خصوصاً في ظل معاناة الوسط الصحفي في كثير من المحاكمات الناجمة في أغلبها عن الفهم الخاطئ أو الجهل بالقانون. يذكر أن برنامج الاستثمار في المستقبل تأسس من خلال تعاون مجموعة من المنظمات الإعلامية العربية في ست دول بالشرق الأوسط بمبادرة من مركز حماية وحرية الصحفيين ومنظمة "فري فويس" بناء على برنامج بحث ضخم قام به فريق أكاديمي عربي عام 2005 وخلص إلى أهمية التدريب كوسيلة لا غنى عنها من اجل تطوير المهارات في الصحافة العربية ومن اجل زيادة وعي الصحفيين ومعرفتهم بموضوعات مختلفة مثل البحوث الصحفية والمجتمع المدني والحماية القانونية وتقديم التقارير عن البرلمان وآداب وأخلاقيات مهنة الصحافة وذلك ضمن استراتيجية بناء قدرات الصحفيين العرب.
