أعلن كبار البريمييرليج مبكرا أنهم قادمون للمنافسة بعد الانتصارات التي حققوها في الأسبوع الأول للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، صحيح أن المشوار لا يزال طويلا، ولكن في بعض الأحيان تكون الانطلاقة بمثابة مؤشّر على الاتجاه الذي سيسير فيه كل فريق، أو كما يقولون "الانطباعات الأولى تدوم". البطل مانشستر يونايتد فاز بالأربعة مقابل هدف واحد خارج أرضه على سوانزي سيتي، كشفت المباراة قوة هجومية كبيرة للمانيو بواسطة الهولندي روبن فان بيرسي، هداف الموسم الماضي ب 27 هدفا، بعد أن سجّل الغزال الهولندي هدفين في مرمى سوانزي، في حين تكفّل الإنجليزي الدولي داني ويلبك بالهدفين الآخرين. لا يزال دفاع المانيو يعاني أمام هجوم الفرق الأخرى، وللعلم فإن دفاع مانشستر تلقى الموسم الماضي 43 هدفا، وهو خامس أقوى دفاع بعد المان سيتي وأرسنال وتشيلسي وايفرتون، وتساوى مع ليفربول، وبالتالي فإن المدرب الجديد ديفيد مويس يتعين عليه مراجعة حساباته الدفاعية مجددا. يفتقد المانيو أيضا لصانع ألعاب مميز، وربما يكون هذا هو العنصر الذي دفع مسئولي المانيو للتفاوض مع الويلزي جاريث بيل نجم توتنهام هوتسبير، والإٍسباني سيسك فابريجاس لاعب برشلونة والألماني مسعود أوزيل لاعب ريال مدريد، دون أن يُكتب لأي من هذا المفاوضات النجاح حتى الآن. لا يزال الجولدن بوي واين روني يمثل صداعا في رأس إدارة المانيو، روني شارك في المباراة السابقة وصنع هدفين بعد نزوله في منتصف الشوط الثاني، ورغم ذلك فقد ظهر "بائسا"، ويبدو من علامات وجهه أنه لم يعد سعيدا في أولد ترافورد، وأن أيامه أصبحت معدودة في انتظار تشيلسي الذي يرغب فيه بشدة بناء على توصية البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو.
وأعلن السيتي عن قدومه بقوة برباعية نظيفة في مرمى نيوكاسل يونايتد ليتصدر المسابقة مبكرا، وقدّم وصيف الموسم الماضي عرضا قويا في المباراة الرسمية الأولى لمدربه التشيلي مانويل بليجريني الذي خلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ورغم صفقات السيتي، الأكثر إنفاقا هذا الموسم، إلا أن الأهداف الأربعة جاءت بأقدام لاعبيه القدامي ديفيد سيلفا وأجويرو ويايا توريه وسمير نصري. وأثبت "السبيشيال وان" أنه لم يأت إلى تشيلسي للنزهة، وقاد فريقه لتقديم عرض مميز والفوز بهدفين نظيفين مع الرأفة على هال سيتي الصاعد حديثا بأقدام البرازيلي أوسكار والمخضرم فرانك لامبارد. ورغم تواضع مستوى المنافس النسبي، إلا أن البلوز قدّموا عرضا قويا، خاصة في الناحية الهجومية، ووضحت بصمات مورينيو في إيجاد التناغم بين فرناندو توريس وأوسكار وراميريز وهازارد، في حين تألق لامبارد بشدة وكان أحد نجوم المباراة وأحرز هدفا رائعا، ووقف سوء الحظ حائلا أمام تسجيل هدف ثان. وسيشهد الأسبوع القادم مباراة ساخنة للغاية بين المانيو وتشيلسي مساء يوم الاثنين، في قمة مبكرة للبريمييرليج. وتلقى أرسنال هزيمة مذلة على أرضه وبين جماهيره أمام أستون فيلا 1-3، وهي الهزيمة التي أشعلت الغضب بين عشاق الجنرز، الذين طالبوا بعدم التجديد للمدرب الفرنسي أرسن فينجر لموسم جديد بعد انتهاء عقده الموسم الجاري، وربما تطيح إدارة النادي اللندني بفنجر إذا ما ساءت الأمور أكثر من ذلك هذا الموسم. يعاني أرسنال من غياب العناصر المميزة في صفوفه، ولم ينجح في ضم أي لاعب من ذوي الأسماء الكبيرة، فقد فشل حتى الآن في صفقة الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم ليفربول، واكتفى بضم المهاجم الفرنسي الشاب سانوجو من أوكسير، ولا يزال يبحث عن ضالته الهجومية، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إنجليزية إلى رغبته في ضم المهاجم الإسباني ميتشو لاعب سوانزي سيتي قبل غلق باب الانتقالات في الثاني من سبتمبر المقبل. وحقق ليفربول وتوتنهام انتصارين باهتين بهدف نظيف على ستوك سيتي وكريستال بالاس على الترتيب. ومع نهاية الأسبوع الأول، تقاسم 3 لاعبين صدارة قائمة الهدافين، وهم كريستيان بنيتكي لاعب أستون فيلا وداني ويلبك وروبن فان بيرسي لاعبا المانيو برصيد هدفين لكل منهما، وشهدت المرحلة الأولى 25 هدفا بمعدل 2.5 هدفا في المباراة.
