- الحديدة: تقع على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي (226) كيلو, ويشكل سكانها ما نسبته (11%) من إجمالي سكان الجمهورية, وبذلك تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السكان في اليمن, وهي الأولى بين محافظات الجمهورية في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية وبنسبة تصل إلى (28.6%) من إجمالي الإنتاج, وتبلغ عدد مديرياتها (26) مديرية، ومدينة الحديدة هي مركز المحافظة. وفي المحافظة العديد من المنشآت الصناعية, ومما يميز هذه المحافظة أيضاً أنها تطل على شريط ساحلي طويل غني بالأسماك والأحياء البحرية كماً ونوعاً. ومينائها هو ثاني ميناء رئيس للجمهورية.
- منكوبة: هذه أول كلمة يقولها كل من رآها, وهكذا تبدو لأبنائها ومن زارها أو سأل عنها. حال منكوب آلت إليه مديتنا العروس كنتيجة حتمية لفشل وتهميش متراكم طوال عقود مضت.
ورغم ذلك البؤس كله ومن بين كل المآسي تلوح إرادة تبدو بالفعل قادرة على الإنقاذ والإصلاح والنهوض, لكنها لا تزال تحاول أن تجمع قواها لتحقيق تلك "الأهداف السامية".
هناك في الحديدة -حاضرة تهامة- قضيت اجازة العيد, ووجدت حال "العروس" أكبر من أن يُوصف وأدهى مما يُتَصور وأمَرٌ من ذلك بكثير!
الشوارع: ممتلئة بأنهار ليست من مخلفات الإنسان وحده بل والحيوان أيضاً, وكل ما دب على الأرض!
شبكة الكهرباء: تثير انتباه زائر المدينة من أول وهلة فهي أبعد كل البعد عن شبكات الكهرباء المعروفة وأقرب كل القرب من "بيت العنكبوت!
كهرباؤها حين تحضر يتحول المنزل إلى "استوديو" و"لمبة" الإضاءة إلى فلاش كاميرا من شدة الوميض.
شبكة الماء: غريب أمر الماء فيها! فهو قليل رغم بحرها الجميل الأحمر ووديانها الكثيرة والأجمل, هو أندر من ماء "زمزم", وكأنه أثقل من سفينة "تايتنك"! فلا هو بالمتوفر على مدار الساعة لتلبية الحاجة, ولا هو قادر لوحده على الوصول إلى خزانات الماء في أسطح الأبنية.
لم يشفع لهذه المحافظة أنها وهبت نفسها للمخلوع وحزبه ومن قال أنه من بيت "علي" ونسبه, فلا هي دخلت ضمن اهتمامه هوَ ولا من كان جنبه!
ولم يشفع لها حين قامت ثورة وانتفضت هِيَ ضده, ولا حين اعلنوا بأنها محافظة خالية من صوره وكذبه, ولا إرعابها لكل من لفٌ بعده, وكل ما لاقته بلادي كذبة وراءها كذبة!
قولوا معي سبحان الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.