أعلنت الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء موافقتها لتنفيذ مصفوفة إجراءات تصحيحة مقترحة في وقت سابق لأوضاع المحافظات الجنوبية وصعدة. وطبقاً لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، فإن الحكومة وافقت على مصفوفة الإجراءات التنفيذية للنقاط العشرين المقترحة من اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار والنقاط الإحدى عشر التي أقرها فريق القضية الجنوبية.
والمصفوفة تضمنت إجراءات مزمنة لنقاط بينها صدور قرار من الحكومة بتشكيل لجنة من الرئاسة، ووزارات وأجهزة الاستخبارات لحصر المعتقلين سياسياً ومحتجزين قسراً.
وأشارت إلى طلب معلومات تفصيلية عن المعتقلين سياسياً من فصائل الحراك الجنوبي السلمي أو قضية صعدة، والثورة الشبابية واتخاذ إجراءات للإفراج الفوري عنهم أو معتقلين خارج إطار القانون ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، وكذا التسريع بتقديم من تتوفر عليهم أدلة بأعمال جنائية أو ارهابية لمحاكمات عادلة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أنه سيتم إعداد مشروع قانون بالعفو الشامل فيما يخص الأحكام الصادرة بحق القيادات والرموز الجنوبية دون استثناء أحد على غرار القانون رقم (4) لسنة 1994م والقرار الصادر في عام 2001.
وأكدت المصفوفة على متابعة استكمال إجراءات إصدار القرار الجمهوري بإنشاء صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير الشبابية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، بما في ذلك جرحى 21 فبراير 2013، اضافة الى استكمال إجراءات إنشاء صندوق جبر الضرر لمعالجة أوضاع الجرحى والشهداء لحرب 1994 وحروب صعدة ورعاية اسرهم.
وفيما يتعلق بإلغاء ثقافة تمجيد الحروب الاهلية والدعوة الى الثأر والانتقام السياسي في مناهج التعليم ومنابر الاعلام والثقافة ووقف التحريض المذهبي والطائفي والمناطقي.
ونصت المصفوفة على قيام الحكومة بتشكيل لجنة لوضع خطة إعلامية وخطاب ديني يعززان من ثقافة التسامح ونبذ الكراهية، وعدم استغلال المساجد لتحقيق أهداف سياسية ، والوقف الفوري لأية برامج تثير قضايا توتر أجواء الحوار الوطني بأي صورة من الصور لأي مكون من مكونات الحوار الوطني.
وأكدت على تشكيل لجنة من الخبراء لمراجعة المناهج التعليمية وإعادة صياغتها بما يتلاءم مع التنوع الفكري في البلد، وتنقيحها بما يتلاءم مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وشددت على تشكيل لجنة على مستوى كل محافظة تتكون من السلطات الإدارية المحلية، وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب تكون مهمتها القيام بإزالة مظاهر الانتقاص والغبن الموجه ضد التراث الثقافي والاجتماعي للمناطق الجنوبية وإزالة أي تغيير لأسماء بعض الشوارع أو المنشآت التابعة للقطاع العام بعد حرب 1994 وما يثير حساسية لدى أي طرف.
ونصت المصفوفة على استكمال تنفيذ قانون التدوير الوظيفي، وإحالة ملفات من ثبت تورطهم في قضايا فساد حسب تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الى نيابة الاموال العامة.
وأشارت إلى تشكيل لجنة من وزارات المالية والنقل والداخلية لفتح منفذي البقع وعلب أمام الصادرات والمنتجات الزراعية، اضافة الى العمل على إنهاء النزاع الأهلي بين أطراف الصراع في قضية صعدة.
وأكدت على اصدار قرار بتشكيل أعضاء لجنة التحقيق المستقلة في أحداث 2011 م تنفيذاً للقرار الجمهوري رقم 40 لسنة 2012 م بشأن إنشاء تشكيل لجنة تحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان عام 2011م وتنفيذاً لقرار مجلس حقوق الإنسان ذو الصلة .
وشددت المصفوفة على مراجعة عقود الحماية للشركات النفطية وكافة العقود الخاصة بالمنشآت النفطية المؤجرة وكافة العقود الاحتكارية في كافة القطاعات الحكومية وبما يحفظ حق الدولة وحقوق الاطراف الاخرى.
واقترحت دعوة لجنة معالجة قضايا المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري للاجتماع مع اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الوزراء لبحث النتائج التي توصلت اليها، على ان تقوم وزارة الخدمة المدنية بوضع الترتيبات اللازمة لتنفيذ المعالجات المعتمدة للمبعدين.
ووجهت الجهات المدنية والعسكرية بالعمل على معالجة اوضاع قضايا معروضة عليها أو ستقدم لها لمبعدين قسرا من وظائفهم في هذه الجهات وإعادة تسكينهم ودفع مستحقاتهم وفقا للقانون والقرارات ذات الصلة.
وأقرت المصفوفة فيما يتعلق بإعادة الممتلكات والأموال التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب صيف 94 طلب لجنة نظر ومعالجة قضايا الاراضي في المحافظات الجنوبية والمشكلة بموجب القرار الرئاسي رقم (2) لعام 2013.
وأكدت على إصدار قرار من الحكومة بوقف التصرف في أراضي الدولة والمنشآت والمرافق السياحية العامة في كافة المحافظات إلا وفقاً للقانون، ومنع أي إجراءات للبسط والاستيلاء غير الشرعي على الأراضي.
ونصت على إعداد مشروع قانون ينظم استرداد وإعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها في ضوء نتائج عمل اللجنة المشكلة بقرار رئيس الجمهورية رقم (2) لسنة 2013 لمعالجة قضايا الأراضي.
واقترحت إصدار قرار جمهوري بتشكيل لجنة تعويضات بالأراضي ، واتخاذ التدابير التي تعطي الأولوية بالانتفاع من الأراضي لأبناء المحافظات الجنوبية في محافظاتهم، اضافة الى اعادة اموال ومقرات وارشيف الحزب الاشتراكي ومقرات النقابات والمنظمات الجماهيرية من الاطراف التي استولت عليها.
وشددت على وقف كافة المناقصات الجديدة بالقطاعات النفطية في الجنوب ومأرب ووقف كافة الامتيازات لشركات الاصطياد في المياه الإقليمية الجنوبية.
اقترحت المصفوفة تشكيل لجنة من وزارتي الشؤون القانونية والنفط لدراستها واقتراح المعالجات، ولجنة من وزارتي الشؤون القانونية والثروة السمكية لدراسة النقطة التاسعة واقتراح المعالجات ، وبما لا يتعارض والتزامات الحكومة مع الشركات ولا يؤثر على المصالح الحيوية للبلاد.
وأقرت الحكومة تعويض صحيفة الايام بعد استعراض رسالة الرئيس هادي وأقر بهذا الخصوص تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعويض صحيفة الايام بمبلغ ثلاثة ملايين دولار.
كما أقرت الغاء 7 يوليو من قائمة المناسبات التي يحتفل بها بموجب القانون رقم 2 لسنة 2000 بشان الاجازات والعطلات الرسمية.
ووافقت الحكومة على مشروع قانون تعديل بعض مواد قانون السلطة القضائية رقم 1 لسنة 1991وتعديلاته، وذلك على ضوء حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا ببطلان وعدم دستورية عدد من مواد هذا القانون.
واشتملت التعديلات المقترحة تعديل المواد (16/ب - 34- 67- 89 - 93 -101 –104 - 106 – 109/و) من قانون السلطة القضائية رقم 1 لعام 1991م وتعديلاته.
وطبقاً لوكالة «سبأ» الرسمية فإن التعديلات تأتي لتشمل اضافة الى تعديلات المواد التي اقرها مجلس الوزراء في وقت سابق جميع المواد التي حكمت الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا ببطلانها وعدم دستوريتها ، وذلك في اطار الجهود الرامية الى تعزيز استقلال القضاء باعتباره احد اهم الدعامات الاساسية لقيام دولة الحق والقانون.