ما تزال أنابيب النفط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية هدفاً سهلاً لعصابات التخريب لتنفيذ هجمات بهدف ابتزاز الحكومة لتنفيذ مطالب فئوية أو شخصية رغم الإضرار بمصالح ملايين اليمنيين. وقالت مصادر محلية اليوم الخميس إن مسلحون فجروا أنبوب النفط في كيلو 103 بمديرية صرواح في محافظة مارب، وهو التفجير الثالث للأنبوب ذاته خلال أسبوع. وذكرت وكالة (سبأ) الحكومية في رسالة عبر الهاتف ان أحد منفذي التفجير أصيب جراء اشتعال النيران. ويتعرض أنبوب النفط، الذي ينقل الخام من حقول صافر بمحافظة مارب وسط اليمن إلى مرفأ رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر غرب البلاد، لنصيب وافر من تلك الهجمات، وهو ما يؤدي إلى توقف ضخ نحو 120 ألف برميل يومياً.
ودأب مسلحون قبليون على تنفيذ هجمات على المصالح الخدمية للحصول على تعويضات عن حوادث سابقة أو للضغط على الحكومة لتنفيذ مشاريع تنموية في مناطقهم، وفي بعض الأحيان لتنفيذ مطالب شخصية. ففي إحدى المرات اعتدى رجل على أبراج الكهرباء وأغرق مدناً يمنية في الظلام لمطالبة الحكومة بإعطاء ابنه منحة دراسية لدراسة الجامعة في كندا.
كما تتعرض أنابيب أخرى للتفجير، فقد تعرض أنبوب النفط الذي ينقل خام صافر باتجاه الجنوب إلى تفجير يوم الثلاثاء في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة الجنوبية ما أدى إلى تسرب كميات واشتعال النار في المكان. وهذا التفجير هو الرابع خلال اسبوع.
واليمن مُنِتج صغير للنفط، فهو ينتج ما يقارب 300 ألف برميل يومياً، حيث تشكل عائداته نحو 70% من الموازنة العامة للدولة، وحوالي 90% من الصادرات اليمنية للخارج، ويساهم ب30% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتقف السلطات اليمنية عاجزة عن وقف عمليات التخريب، وتكتفي وزارة الداخلية في معظم الأحيان بإعلان أسماء المتورطين في عمليات التفجير لكنها لم تلقي القبض على أحد منهم حتى الآن.