استأنفت الأجهزة المعنية باليمن ضخ النفط اليوم بعد إصلاح خط الأنابيب الرئيسي للتصدير، وصرح بذلك مسؤولون أمنيون وبقطاع النفط في اليمن، وقالت إنه تم إصلاح أنبوب النفط الرئيسي في البلاد، واستؤنف ضخ النفط إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر، وذلك بعد أن فجر مسلحون قبليون يوم الأحد الماضي جزءا منه. ويعد هذا التفجير الأحدث ضمن سلسلة هجمات على مصدر العملة الصعبة الرئيسي للحكومة اليمنية. ويتعرض اليمن، الذي يعتمد على صادرات النفط الخام في تمويل 70 % من الإنفاق العام، لتفجيرات متكررة تستهدف خط الأنابيب في محافظة مأرب بوسط اليمن منذ الانتفاضة الشعبية في العام 2011. ويعيش ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم وتقدر البطالة بنحو 35 % ونسبتها بين الشباب 60 %. وتتبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات حول وقوف بعضها وراء استهداف أنابيب النفط، وأبراج الكهرباء ، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية. وتتكبد اليمن خسائر فادحة جراء تكرار الاعتداءات على خط تصدير النفط قُدرت ب3،166 مليار دولار أمريكي، جراء الهجمات المسلحة التي استهدفت أنابيب النفط والغاز في العام الماضي 2012. وذكر بيان صدر مؤخرا عن هيئة استكشاف النفط اليمنية، أن هذه الهجمات تؤدي إلى توقف الإنتاج وتلحق أضرارا بالغة في عمليات التشغيل والصيانة وتوقف عملية النقل. وأوضح البيان أن تفجير أنبوب النفط الرئيسي في محافظة مأرب يتسبب بتوقف ضخ نحو 100 ألف برميل نفط يوميا، ما يكلف خزينة الدولة نحو 12 مليون دولار. يشار إلى أن وزارة الدفاع اليمنية ذكرت في بيان لها أن، عناصر تخريبية، فجرت يوم الأحد الماضي أنبوب النفط في محافظة مأرب شرق، وأوضحت أن التفجير وقع عن الكيلو 93 ببلدة "صرواح"، التي يمر عبر أراضيها الأنبوب الذي ينقل النفط الخام من منشأة "صافر" الإنتاجية إلى مرفأ رأس عيسى على البحر الأحمر في الغرب