أكد أحمد الميسري محافظ محافظة أبين مقتل القائد العسكري الميداني لتنظيم القاعدة قاسم الريمي في عملية الأجاشر الواقعة ما بين محافظتي صعدة والجوف، مشيراً إلى أن الغارات الجوية التي تشنها القوات اليمنية لا تقوم إلا وفق معلومات قطعية ومؤكدة. وأوضح الميسري في تصريح لصحيفة " عكاظ" السعودية أن تنظيم القاعدة يقوم بدفن عناصره في حال مقتلهم, وذلك في محاولة لإخفاء هوياتهم, لافتاً إلى أن ذلك أتضح بعد العمليات الأمنية الاستباقية التي نفذت ضد التنظيم.
كما أكد محافظ أبين إلى أن عمليات ملاحقة وتعقب عناصر القاعدة مستمرة بلا توقف، وقيام الطيران الحربي باستطلاع المواقع المشتبه بها وقصفها حال تحديد الهدف، مشيرا إلى أن قبائل أبين تساند جهود قوى الأمن، و ترفض وجودهم في المحافظة , وذلك لوجود عناصر خطرة بينهم مطلوبة على مستوى إقليمي ودولي.
وأشار إلى أن معلومات تؤكد بأن عناصر غير يمنية تمكنت من جلب أموال للقاعدة في اليمن , بعد أن كان التنظيم يعيش في ضائقة مالية , موضحاً بأن تلك المعلومات أفادت أن تلك العناصر وصلت إلى اليمن قبل أكثر من أربعة أشهر, وهو ما يؤكد بأنها هي التي وراء جلب الأموال للقاعدة.
وأفاد أن عددا من عناصر القاعدة شوهدوا في الفترة الأخيرة, وهم يجلبون الأدوية والضمادات الطبية لمصابيهم بحسب المعلومات التي وردت من أصحاب الصيدليات، مبينا أن معظم تلك العناصر المتواجدة في المحافظات الثلاث ينتمون لجنسيات يمنية تليها عناصر سعودية.
ولفت الميسري إلى أنه لم تتوافر معلومات عن تلقي النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة الركاب الأمريكية تدريبات في معسكر القاعدة في محافظة أبين .
وكشف محافظ أبين عن مقتل الخبير الباكستاني الذي قام بتصنيع المتفجرات التي كانت بحوزة منفذ محاولة إغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي, وذلك في الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي الذي استهدف معسكر تدريب للقاعدة في منطقة المعجلة في السابع عشر من ديسمبر الماضي، وقتل فيها 34 من بينهم محمد صالح الكازمي , مشيراً إلى أن الخبير قتل في إنفجار عبوة ناسفة كان يعمل على تصنيعها، غير أن القاعدة تكتمت على أنباء مقتله.