صاغ أعضاء اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني مشروع مسودة للمخرجات التي تم التوافق عليها من الرؤى التي قدمتها الأطراف المختلفة لصياغة حلول قد تفضي إلى شكل جديد للدولة اليمنية. ويعقد الآمال على هذه اللجنة -المشكلة مناصفة عن ممثلين من الشمال والجنوب- لصياغة حلول للقضية الجنوبية. وتعقد جلساتها بشكل يومي دون توقف في الإجازات الرسمية.
وعقدت اللجنة، المعروفة باسم لجنة «8+8»، اجتماعاً مساء الجمعة لمناقشة «مشروع مسودة للمخرجات التي تم التوافق عليها في الأيام الأربعة الماضية والتي تعكس جانبا من الرؤى والأفكار التي قدمتها مختلف الأطراف». حسب ما ذكره الموقع الرسمي لمؤتمر الحوار.
وبحسب الموقع ذاته، توزعت المسودة على أربعة أبواب، يتعلق الأول بمعالجة مظالم الماضي في الجنوب، فيما يتضمن الباب الثاني المبادئ الدستورية العامة للدولة الاتحادية وصياغة العقد الاجتماعي الجديد، وخصص الباب الثالث من المسودة لهيكلة الدولة الاتحادية المزمعة، أما الباب الرابع والأخير فقد تطرق لمهام وترتيبات المرحلة الانتقالية وآلية تنفيذها.
وقال إن اللجنة اتفقت على مواصلة نقاش المسودة وإدخال التعديلات اللازمة عليها بحيث تعكس القدر الأكبر من التوافق الحاصل وكذلك مناقشة الضمانات الواجب توفيرها لتطبيق الاتفاق بشكل كامل وفي الآجال التي ستحدد له.
وحضر الاجتماع مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن وأمين عام مؤتمر الحوار أحمد بن مبارك.
وقال بنعمر، الذي حضر جميع اجتماعات لجنة «8+8» إن النقاشات في اللجنة «تطورت بشكل جدي».
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان «هذه المرحلة بالغة الدقة والأهمية بالنسبة إلى وثيقة المخرجات النهائية لمؤتمر الحوار الوطني، نظراً لما ستحمله من توافق وتوجه مستقبلي لمعالجة القضية الجنوبية».
وأشاد بنعمر «بطبيعة النقاشات والمداخلات المسؤولة والبناءة التي تسود اجتماعات اللجنة»، مبينا أنه «يتابع تقدم العمل في باقي فرق العمل، رغم التركيز بشكل خاص على القضية الجنوبية».