قالت مصادر قبلية ل«المصدر أونلاين» إن لجنة الوساطة الرئاسية التي يرأسها حالياً كهلان مجاهد أبوشوارب، عجزت اليوم عن إخلاء المتارس من المسلحين التابعين لطرفي النزاع في مديرية العشة بمحافظة عمران. وكان من المقرر –حسب تلك المصادر- أن تعمل اللجنة اليوم الثلاثاء مع ممثلي القبائل والحوثيين على إنزال المسلحين من الجبال والأماكن التي يتمترسوا عليها، وإعادة النازحين إلى منازلهم، كجزء من الصلح الذي وقع عليه الطرفين.
وتعذر تنفيذ المهمتين بسبب غياب ممثل الحوثيين مصلح الوروري وعدم لقائه باللجنة، في حين قالت المصادر إن القبائل التزمت بإخلاء المتارس التي يسيطر عليها مسلحيها.
وحاول «المصدر أونلاين» الاتصال بالوروري للتأكد من ذلك، لكن هاتفه مغلق.
وأفادت مصادر ل«المصدر أونلاين» بأن عدد النازحين جراء المواجهات بين القبائل والحوثيين بلغوا (2000) نازح، من منطقتي القفلة ودنان.
وأوقفت اللجنة التي كلفها الرئيس عبدربه منصور هادي اشتباكات عنيفة استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع بين القبائل والحوثيين في مديرية العشة، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وتتهم القبائل جماعة الحوثيين بمحاولة بسط نفوذها على قبيلة «العصيمات» التي تُعد أبرز عقبةٍ أمام توسع الجماعة، لكن الأخيرة تنفي تلك التهم وتقول إن ما جرى هو حرب قبلية بين قبيلتي «عذر» و«العصيمات».