في ظل غياب الشخصيات الفاعلة في الحرب الدائرة بين عذ ر والعصيمات في عمران (الحوثيون الاصلاح وأولاد لأحمر) توصلت اللجنة المتطوعة من مشايخ خارف وبني صريم على إيقاف الحرب الدائرة بين الطرفين والتي خلفت عشرات القتلى والأسرى من الطرفين إلا أنها لم تتمكن حتى كتابة هذا الخبر من إنزال المسلحين من مواقعهم لضمان عدم تكرار المواجهات، إلا أن مصدرا في اللجنة القبلية أكد اليوم اخلاء قبائل عذر لمسلحيها بعد موافقتها في ساعة متأخرة من مساء أمس على إخلاء المواقع من المسلحين، بعد أن تمكنت اللجنة القبيلة من إقناع محافظ عمران بإلغاء قرار إقالة مدير مديرية عذر. وكانت حملت مصادر قبلية في عذر محافظ محافظة عمران حسن دماج عدم إتمام الصلح وبحسب هذه المصادر فإن دماج قام أثناء الحرب بين الطرفين بعزل مدير مديرة عذر الشيخ مصلح الوروري مما زاد من تأجيج الخلاف، وأضافت أن اللجنة الرئاسية كانت التقت دماج في صنعاء واتفقت معه على إعادة الوروري إلى عمله ليسهل عملها بالتوصل إلى حلول يتم التوافق عليها. ذات المصادر كشفت أن لجنة خارف وبني صريم التي انظمت إليها اللجنة الرئاسية التي يقودها الشيخ كهلان أبو شوارب نظرا لغياب المحافظ دماج رئيس اللجنة المشكلة من الرئيس كانت قد انتهت من التوقيع على الصلح بين عذر والعصيمات ولم يتبق سوى إخلاء المواقع قبل أن يصدر دماج قرارا بإلغاء ختم المديرية وتتعيين بدلا عنه الشيخ صالح غالب بن سودة من ذات قبيلة عذر والذي يعد في خصومة مع المدير السابق، وهو ما اعتبره مشايخ عذر محاولة من دماج لنقل الاقتتال إلى قبيلة عذر وهو ما جعلهم يرفضون إخلاء مواقعهم قبل أن يتم تنفيذ مطالبهم المتمثلة، بالإضافة إلى إعادة المدير إلى موقعه، مطالب بإعادة مجندين تم تنزيل مرتباتهم من الفرقة وكذا قيام اللواء القشيبي بقطع راتب الوروري منذ عامين. إلى ذلك نفى الشيخ طارق أحمد الرضي عضو اللجنة القبلية وأحد مشايخ خارف ماتناقلته وسائل إعلامية من تجدد الحشود بين الطرفين ومن أن هناك تقدما من عذر باتجاه العصيمات مشيرا إلى أن هناك محاولة لاستحداث حفر خنادق وأن اللجنة تواصلت معهم ليلة قبل أمس بهذا الخصوص. وعلى ذات السياق وفيما نجحت اللجنة القبلية التي تطوعت من خارف وبني صريم من فرض الهدنة وتوقيف الاقتتال بعد أن لم تتمكن اللجنة التي شكلها الرئيس من النزول إلى منطقة النزاع برئاسة محافظ عمران حسن دماج، كشف الرضي للوسط أنه تم اختيار الطرفين للجنة تحكيم تنظر في مجمل الخلافات القائمة بينهما والذي يعد ذلك أحد بنود الصلح الذي حوى بنودا أخرى تنص على تسليم الأسرى من الطرفين بالإضافة إلى تسليم كل المنهوبات وتسليم الجثث، وقال إن عذر اختارت المشايخ كهلان أبو شوارب قاسم قبيطة علي بن علي المنصوري وأبو الحسن الهطيفي كما اختارت العصيمات كل من المشايخ كهلان أبو شوارب محمد عبد الله بدر الدين بكيل الصوفي ويحي عبد الله مجمل وعن عدم نزول الأطراف من المواقع المسيطر عليها من الطرفين أوضح الرضي أن كل المواقع هي بيد عذر وتابعة لها وتشمل دنان والسويدة والجانح، وهي قرى مهجرة وفيها تداخل بين من يتبعون عذر والعصيمات، مشيرا إلى أن عدم تسليم المواقع حتى اليوم يرجع إلى مطالبات لعذر من الدولة إلا أنه فظل عدم الكشف عنها وزاد أن اللجنة تتواصل مع الجهات المعنية في هذا الموضع مؤكدا تصميم اللجنة على البقاء حتى يتم الاطمئنان إلى عدم تجدد الاقتتال وأبدت شخصيات قبلية تشاؤمها من عدم نجاح الصلح بسبب أن من يقوم بتغذية الصراع فضلوا التواري ودفعوا بآخرين ليسوا حتى المشايخ المعنين بالقتال، وقالت كان من المفروض أن يوقع على الصلح أحد ابناء الشيخ عبد الله والشيخ أحمد الدوحمي شيخ قبيلة عذر، وبحسب مصادر الوسط فإن من وقع على الصلح عن عذر مصلح الوروري وعن العصيمات أحمد هادي الزجر. وعبر مكتب الأممالمتحدة في اليمن عن قلقه إزاء الأوضاع في محافظة عمران نتيجة الاشتباكات بين مسلحين من قبيلة العصيمات في مديرية العشة ومسلحين من قبيلة عذر في مديرية القفلة . وحذّر ممثل الأممالمتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، في بيان صحفي، من خطورة الوضع القائم بسبب النزاع والذي يعرض المدنيين للخطر ويمكن أن يؤدي إلى تشريدهم ونزوحهم بعيداً عن ديارهم. وقال "نعمل حالياً على تقييم الاحتياجات بالتعاون مع الحكومة، وسبق تقديم بعض المساعدات الإنسانية إلا أنه لا تزال هناك حاجة أيضا لتوفير المواد الغذائية ومستلزمات النظافة والإيواء إضافة إلى المساعدات الطبية الطارئة ".. داعياً طرفي النزاع إلى التوصل إلى حل سلمي لما يحدث وحماية المدنيين واحترام الالتزامات القانونية في حالات النزاع المسلح. إلى ذلك أكدت مصادر محلية في دماج بمحافظة صعدة اختطاف جماعة الحوثي أحد طلاب العلم في مركز دماج والذي ينحدر الى منطقة بني عوير، أثناء زيارته لبيت جده في قحزة واقتادوه إلى جهة مجهولة. وأكد مصدر سلفي في دماج إقدام جماعة الحوثي على حفر خنادق في قرية آل مزروع بالجميمة منذ ثلاثة أيام، دون أن تحرك لجنة الوساطة ساكنا. وأشار المصدر إلى أن حفر الحوثيين الخنادق تزامن مع توقيع السلفيين طرفا على الصلح الذي تقدمت به الجنة المكلفة من الرئيس هادي، في الوقت الذي رفض الحوثيون التوقيع عليه حتى الآن. وأشار المصدر إلى أن هناك مضايقات شديدة يتعرض لها الطلاب أثناء خروجهم إلى صعدة من قبل النقاط التي ينصبها الحوثيون في المنطقة، إلى درجة أن السيارة قد تخضع ساعة كاملة لتفتيش فيه إذلال وإهانات.