أفادت مصادر مؤكدة للوسط في محافظة إ ب أن محافظ المحافظة القاضي احمد الحجري المتواجد حالياً في مديرية الرضمة طالب الحوثيين بعدم إقامة جنازة كبيرة لقتلاهم الذين قضوا نحبهم في المواجهات التي دارت بين بيت السراجي وقبائل في المنطقة على خلفية نقاط استحدثها الحوثيون أواخر رمضان بمناسبة فعالية استشهاد علي بن إبي طالب. وبحسب المصادر فإن سبب منع الحجري للجنازة حتى لا يكون تشييع الضحايا عملاً استعراضيا ومثار استفزاز للطرف الأخر، وقايض المحافظ الحجري وفق المصادر الحوثيين بعدم تشييع الضحايا مقابل ضمان سلامة عدد من المعتقلين قدموا من صعدة تم اعتقالهم أثناء قتالهم في الرضمة. ذات المصادر قالت إنه حين تم إبلاغ عبد الملك الحوثي بما قاله الحجري رد بتوافقه مع ما يقرره بيت السراجي دون النظر لعرض المقايضة وهو ماتم حين تم أن إجراء مراسيم رسمية للقتلى بحضور جمع كبير من الشيعيين حيث أم الصلاة الأستاذ علي العماد رغم مرضه، وهو ماعد رسالة واضحة عن عدم الرضا عن محاولة تضييق الخناق على المحسوبين على الحوثي في الرضمة. إلى ذلك وفي سياق متصل عادت اللجنة القبلية المتطوعة من مشايخ خارف وبني صريم والتي يقودها الشيخ كهلان أبو شوارب بعد أن اطمأنت لسريان الصلح بين عذر والعصيمات بعد أن أسفر القتال عن عشرات القتلى والجرحى من الطرفين وكانت أكدت مصادر قبلية في عمران للوسط أن اللجنة الرئاسية التي كان قد شكلها الرئيس بداية القتال قد غادرت المنطقة بشكل مفاجئ دون أن تستكمل تنفيذ بنود الصلح على الأرض وهو على غير ماكانت وسائل إعلامية ذكرت من نجاح حققته في الصلح بين الطرفين. وقالت ذات المصادر إن اللجنة الرئاسية والمشكلة من المشايخ كهلان أبو شوارب محمد حسن دماج احمد إسماعيل ابو حورية بكيل الصوفي فيصل مناع صالح عيشان لم تصل إلى منطقة النزاع إلا بعد أن قدم كهلان مع مشايخ خارف وبني صريم والتحقت بعد ذلك بهم بقية اللجنة الرئاسية التي غاب عنها منذ بداية عملها أبو حورية ودماج. وقال مصدر في اللجنة إن الشيخ كهلان مع عدد من مشايخ خارف وبني صريم نجحوا في إخلاء المواقع من المسلحين كما أشرفوا على إعادة بعض المنهوبات على أن يتابعوا استكمال تنفيذ بنود الصلح والمتمثلة بمتابعة إعادة المهجرين إلى منازلهم في مناطق النزاع في دنان وكذا بدأ عمل لجنة التحكيم التي تم اختيارها من قبيلتي عذر والعصيمات برئاسة كهلان وعضوية عدد من المشايخ بينهم قاضيان من الطرفين. وأكدت ذات المصادر على ضرورة بقاء اللجنة حتى يتم التأكد من عودة المهجرين وبدء لجنة المحكمين النظر في القضايا العالقة بين عذر والعصيمات ومنها قضايا ثأر وحدود بين المنطقتين. وعبرت ذات المصادر عن استيائها من الجنة الرئاسية السابقة التي لم تقم بأي دور في حل المشكلة مضيفة أنه لولا جهود اللجنة الحالية ربما لاستمرت الحرب حتى اليوم. وكانت اللجنة المتطوعة من مشايخ خارف وبني صريم قد توصلت الأسبوع الماضي في ظل غياب الشخصيات الفاعلة في الحرب التي دارت خلال الأسابيع الماضية بين عذر والعصيمات في عمران ( الحوثيون الإصلاح وأولاد لأحمر). وتنفيذا لذلك قالت مصادر قبلية امس الاول الاثنين إن لجنة الوساطة تسلمت قرابة 20 مركبة بينها جرافات وشاحنات من كلا الطرفين، مشيرا إلى أن الحديث يدور الآن حول إطلاق الأسرى لدى الجانبين، كما عبر عن اعتزاز شيوخ القبائل بالموقف "الذي سجله كهلان في وقف المواجهات " وعلى ذات الاتجاه مازالت المخاوف قائمة من تجدد المواجهات بين الحوثيين والسلفين في دماج في ظل اتهامات السلفيين للحوثيين بخرق الهدنة والصلح وأعلنت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل الصراع في دماج انتهاء مهمتها ناشد الناطق الرسمي باسم السلفيين سرور الوادعي رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي العمل على سرعة تنفيذ الاتفاق بين الجانبين الذي تم توقيعه منذ أربعة أيام برعاية اللجنة الرئاسية، وعبر الوادعي عن قلقه من تنصل جماعة الحوثي من تنفيذ الاتفاق، وأشار المصدر إلى أن الحوثي يحاول التنصل من هذا الاتفاق ويختلق المشاكل والأعذار ما يدل على عدم جدية ومصداقية في التنفيذ وينبئ بعودة التوتر في المنطقة من جديد. مشيراً إلى أن مسلحي الحوثي يقومون بخطف طلاب العلم الدارسين في دماج من النقاط التابعة لهم بين دماج وصعده ومصادرة ما بحوزتهم من كتب دينية تارة، وتارة أخرى يقومون باستفزاز ومضايقة سكان دماج في النقاط التابعة لهم منذ مغادرة اللجنة الرئاسية لصعده. وكرر الناطق باسم سلفيي صعدة مناشدته لرئيس الجمهورية واللجنة الرئاسية بتطبيق الاتفاق فوراً من إحلال الأمن والسلام والتعايش في صعدة ، محذراً في السياق ذاته محافظ محافظة صعده مما أسماه "التلاعب بهذا الاتفاق" .