ناشد الصحفي عبدالفتاح الحطامي كلاً من وزير الداخلية ووزيرة حقوق الإنسان القبض على من وصفهم بمسلحين يتبعون نافذين في الحديدة اعتدوا عليه صبيحة السبت الماضي لمنعه من إجراء تحقيق صحفي لصالح تلفزيون «سهيل» في منطقة المجيليس بمديرية التحيتا محافظة الحديدة. وقال الحطامي، وهو نائب رئيس فرع نقابة الصحفيين بالحديدة، إن أهالي 5 قرى في المديرية تقع على الخط الساحلي يتعرضون لعملية تهجير جماعي من قبل مسلحين يتبعون نافذين في المحافظة لإجبارهم على بيع منازلهم التي تقع على منطقة حساسة تعد من أخطر منافذ التهريب.
وأوضح الحطامي، في رسالة مماثلة لنقابة الصحفيين، إن «م. ص. ش» وأكثر من 15 مسلحاً «اقتحموا القرية التي كنا نجري فيها تحقيقاً تلفزيونياً لقناة سهيل، وحاول المسلحون إيقاف عملية التصوير، وفجأة بدأ بعضهم بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، وحاول آخرون خطف الكاميرا وقاموا بركلنا وضربنا بأعقاب مسدساتهم وعصيهم وحجاراتهم وأرغمونا على الخروج بقوة السلاح والتهديد بالتصفية الجسدية، ولم يكتفوا بذلك بل صوبوا مسدساتهم على طفلي الذي كان معي الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، ويخضع الآن للعلاج، واستمرت سياراتهم تطاردنا في الخط الرئيسي حتى تمكنا من الهرب، وأصبت برضوض وكدمات في العمود الفقري كما يشير التقرير الطبي».
وناشد الحطامي وزيرة حقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها المواطنون العزّل في المنطقة، من قبل مسلحين يقودهم نافذ في الحديدة.
وتعاني محافظة الحديدة وتهامة عموماً من سيطرة نافذين قبليين يمارسون أسوأ أشكال الانتهاكات بحق المواطنين هناك فيما تلتزم السلطات المحلية الحياد تجاه مثل هذه الممارسات.