وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما يشهده اليمن حاليا بأنها «مرحلة تحول تاريخية»، معتبرا أن اتفاق التسوية السياسية الذي تضمنته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة بأنها مظهرا حضاريا تعكس حكمة اليمنيين وحرصهم على انتهاج الحوار بديلا عن العنف لمعالجة كافة مشاكلهم وترجمة تطلعاتهم. وقال خلال كلمة أمام اجتماع أصدقاء اليمن اليوم الأربعاء في نيويورك: «إن اليمن أصبح بتجربته المتفردة من بين دول الربيع العربي مثال متميز للانتقال السلمي للسلطة». بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأضاف «ولذلك حظيت هذه التجربة بدعم لا محدود من المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي».
وأكد على الأهمية التي يمثلها مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارف حاليا على الانتهاء في اليمن.. مهيبا بكافة الأطراف بالحرص على إنجاح هذا المؤتمر وضمان خروجه بالنتائج المرجوة التي تلبي طموحات الشعب اليمني.
ولفت إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار ستشكل اللبنات الأساسية لصناعة المستقبل الأفضل لليمن وأبنائه.. مجددا التزام الأممالمتحدة بدعم العملية الانتقالية في اليمن ومخرجات الحوار الوطني وأمن اليمن واستقراره ووحدته.
وحيا بان كي مون الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني على جهودهم في سبيل المضي قدما في العملية الانتقالية، مشيدا بالخطوات المنجزة على صعيد ترجمة خطوات المبادرة الخليجية على ارض الواقع وكذا الجهود التي بذلها الرئيس هادي من اجل احراز تقدما ملموسا على صعيد إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق للخطر الذي مازالت تشكه «التهديدات الإرهابية في اليمن»، مبيناً ان المجتمع الدولي «يدرك ان اليمن يواجه تحديات جسيمة في الوقت الراهن ولكنه على ثقة في نفس الوقت بأن إرادة اليمنيين وحكمتهم ستمكنهم من تجاوز تلك التحديات.
وأكد أنه ليس هناك بديل للحوار الشامل الذي يبلور المعالجات برؤى توافقية من قبل مختلف الأطراف، مشددا على أهمية ان تتضاعف جهود الجميع من اجل مستقبل أفضل لكل اليمنيين.
وثمن في ذات الوقت خطوات القيادة السياسية اليمنية في سبيل بناء الثقة ومعالجة آثار الاحداث السابقة في الجنوب والاعتذار الذي أعلنته حكومة الوفاق الوطني لأبناء الجنوب وصعدة فضلا عن تشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي والموظفين المبعدين.