لعل أكثر حوادث الموت مأساوية وفجاءة هي تلك التي تاتي من السماء ليس عن طريق النيازك أو الشهب ولكن عبر رصاص عائد بقوة يطلقه محتفلون بمناسبة ما ويكون ضحيته في الغالب مواطن يسير على قدمية في الشارع. ويموت العديد من اليمنيين شهرياً بسبب الرصاص العائد من السماء.
وذكرت الداخلية أن شاب في ال18 من عمره لقي مصرعه أمس بمحافظة ذمار إثر إصابته بطلقة نارية راجعة من الجو أدت إلى وفاته في الحال.
و قالت الشرطة في محافظة ذمارإنها ضبطت شخصين يشتبه بتورطهما في حادثة مقتل الشاب (عمار حسين العبري)،مشيرة بأن المتهمين المضبوطين على ذمة القضية هما من تسببا بوفاة الشاب حيث كانا يطلقان النار في الهواء عبثاً بالسلاح، مؤكدة بأن التحقيق في الحادثة المؤسفة التي أودت بحياة الشاب لازالت مستمرة.
واصيب رجل اربعيني في مديرية رداع محافظة البيضاء إثر إصابته برصاصة عائدة من السماء وتقول السلطات إن الفاعل مجهول فيما تم إسعافه الى المستشفى.
وفي العام 2011 عقب ظهور الرئيس السابق علي صالح على التلفزيون اليمني ليقول لأنصاره إنه بخير بعد خلافات حول ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة بعد تفجير جامع دار الرئاسة اطلق العشرات من محبيه الاف الرصاصات في الهواء وكانت نتائجها كارثية.
وقالت مصادر طبية حينها إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 100 آخرون في صنعاء جراء إطلاق أنصار الرئيس صالح الرصاص الحي بكثافة ابتهاجا بخطابه الذي بثه التلفزيون من السعودية.
وفي عدن قتل أربعة أشخاص عقب إطلاق قوات الأمن الموالية لصالح الأعيرة النارية في الهواء احتفاء بالخطاب.
وتنشر الداخلية بين الفينة والاخرى اخبار لأشخاص في عدة محافظات تقول إنهم يموتون جراء رصاص عائد من السماء.
وبحسب المعادلات الفيزيائية فإن سرعة الرصاص العائد من السماء بتجاه الارض هي نفسها عندما تنطلق.
وتبلغ سرعة الرصاص المنطلق من الكلاشنكوف (910 م) (3000قدم ) في الثانية.
واليمن أكبر دولة في المنطقه يمتلك مواطنيها سلاح شخصي وتقول إحصائيات غير دقيقه إن عدد قطع السلاح المتوفره بحوزة اليمنيين تبلغ 60 مليون قطعة.