رفضت طهران وضع أي شروط لمشاركتها في مؤتمر سلام خاص بسوريا تأخر عقده كثيرا وهو ما يعني رفضها لاقتراح أميركي بأن تؤيد إيران الدعوة لتشكيل حكومة انتقالية في دمشق، حسب ما قالت وسائل إعلام إيرانية. وتتهم الولاياتالمتحدةإيران بتأييد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من عامين، وتسببت في مقتل أكثر من مائة ألف شخص، وراوغت حتى الآن كل الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية.
وأعلنت الخارجية الأميركية، الاثنين، أن واشنطن ستصبح أكثر تقبلا لمشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" الذي يسعى لإنهاء الحرب، إذا أيدت إيران علنا بيانا صدر عام 2012 يدعو لتشكيل سلطة انتقالية في سوريا.
لكن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قالت مساء الثلاثاء، إن إيران ترفض وضع أي شروط لمشاركتها في الجهود الدبلوماسية الخاصة بسوريا.
ونقلت قناة (برس تي.فخاي) التلفزيونية الإيرانية الرسمية عن أفخم قولها "إذا كانت مشاركتنا في مصلحة تحقيق حل فلن يكون مقبولا وضع شروط لدعوة الجمهورية الإسلامية، ولن نقبل بشروط".
وفي يونيو عام 2012 صدر "بيان جنيف" الذي يسعى لوضع مسار لتسوية دبلوماسية للصراع. ووافقت على البيان قوى كبرى منها الولاياتالمتحدة وروسيا ودول الخليج وجارا سوريا العراق وتركيا، لكن إيران لم تدع إلى المؤتمر، ومن ثم لم توافق على البيان.
ودعا الاتفاق إلى تشكيل حكومة انتقالية، لكنه لم يبت في أمر ضرورة ترك الأسد للحكم.
ونص الاتفاق على أن هذه الحكومة الانتقالية يجب أن تكون من اختيار حكومة دمشق والمعارضة بموافقة مشتركة، وتقول الولاياتالمتحدة إن هذا يمنع فعليا استمرار الأسد في السلطة.
ولمحت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، الاثنين، إلى أن الولاياتالمتحدة ستتقبل أكثر مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2"، إذا تبنت طهران بيان جنيف الأصلي.
وقالت أفخم إن استبعاد إيران من المحادثات "سيحرم المفاوضات من دور طهران البناء".
وبدأت الولاياتالمتحدةوإيران مؤخرا ما يمكن أن يكون تقاربا دبلوماسيا، وتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتفيا مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يوم 27 سبتمبر في أرفع اتصال من نوعه منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وترسل الولاياتالمتحدةوإيران إلى جانب كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وفودا إلى جنيف لإجراء محادثات منفصلة يومي 15 و16 أكتوبر بشأن النزاع الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.