قال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الدكتور ياسين سعيد نعمان إن المؤتمر لا يمكن أن ينتهي إلا بعد أن ينجز كافة القضايا المعلقة ومنها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرهما من القضايا. وأضاف نعمان إن "البعض أبدى مخاوفه من مفهوم الجلسة الختامية واحتمال تأويله على أنه يعني انتهاء مؤتمر الحوار فيما لا تزال بعض القضايا معلقة، لكننا أوضحنا أن الجلسة العلنية تأتي ضمن برنامج عمل مؤتمر الحوار وأن هذا الأخير لا يمكن أن ينتهي إلا بعد أن ينجز كافة القضايا المعلقة".
جاء ذلك في تصريح له عقب اجتماع لجنة توفيق الآراء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم الأربعاء بلجنة الحلول والضمانات بفريق صعدة عرض خلاله أعضاء اللجنة جملة من القضايا تتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها حيال الضحايا وبالجلسة العامة الثالثة وكذا ب "المرحلة التأسيسية" التي يفترض أن تلى مؤتمر الحوار.
وأشار نعمان إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الضحاياً قائلا إنهم سيعاملون جميعا على قدم المساواة ومن دون الخوض في توصيف محدد لمن يجب أن يعد شهيدا، مضيفاً "القرارات التي صدرت وتضمنت أي إشكال يجب أن تصحح لتستوعب ما ورد في النقاط العشرين حول الشهداء".
وعن موضوع "المرحلة التأسيسية" أو "ضمانات ما بعد الحوار"، قال د. نعمان إن نقاشا عاما يدور داخل مؤتمر الحوار ويتركز حول سؤال محدد عمن سيتابع تنفيذ هذه المخرجات في فترة ما بعد المؤتمر.
واعتبر أنه من الضروري "التفكير في إيجاد ضمانات للتنفيذ حتى لا نواجه نفس المشكلات التي واجهت الحوارات السابقة كما حدث في 94 وغيرها عندما تحاور الناس ثم اقتتلوا. نحن نريد أن نرسي قاعدة مفادها أن الحوار ليس مجرد ثرثرة ولكنه يوجد مخارج عملية لبناء الدولة اليمنية القادمة بحول الله".