قال وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي إن غارات الطائرات الامريكية من دون طيار والتي تستهدف مواقع يعتقد أنها لعناصر تنظيم القاعدة تتم بإرادة يمنية وبتنسيق يمني وبتحديد يمني للهدف وخاصة "للقيادات الإرهابية" التي تخطط وتهدد أمن البلد ومصالحه وفي مناطق يصعب وصول القوات إليهم. واضاف في حوار نشرته صحيفة الثورة الحكومية اليوم الاثنين "الخوف من الطائرات بدون طيارهو تضرر المواطنين الأبرياء والحقيقة نحن في اليمن نأمل أن يعيد شركاؤنا النظرفي الأسلوب المتبع في مكافحة الإرهاب لأن الأسلوب الأمني ليس العلاج للقضاء على الإرهاب".
وفي الحوار ذاته، أبدى القربي معارضته لفكرة العزل السياسي التي طرحت في مؤتمر الحوار الوطني، وقال إن الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية لم تناقش قضية العزل السياسي ولم تطرح ولم ينص عليها وبالتالي هي اجتهادات يجب ألا يكون الهدف منها عرقلة الحوار.
واضاف "من صاغ الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية هم خمسة أشخاص برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور ياسين سعيد نعمان والدكتور أبوبكر القربي ومحمد اليدومي".
وحول شكل الدولة المقبل قال القربي "نختلف مثلاً في أن تكون هناك خمسة أقاليم أو ان يكون هناك إقليمين لكن الثابت أنها تحت مظلة الوحدة اليمنية ثم بعد ذلك نحسم هذه النقطة هل هي اقليمين أو سبعة أقاليم".
وقال القربي إن البعض يحاول إستغلال الغموض في الالية التنفيذية ويفسرها بالطريقة التي تناسبه.
وحول القضيتين الرئيستين القضية الجنوبية وصعدة قال إن مؤتمر الحوار سيتعثر مالم يكن هناك حل لهما وانه عندما انطلق الحوار لم تكن هناك حلول جاهزه لكن الامر وضع بين يدي المتحاورين وتحت سقف الوحدة.
واضاف القربي "الراعون للمبادرة الخليجية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي الكل يشعر أن اليمن تميزت عن غيرها من دول الربيع العربي سياسيا لكنها ربما لا تختلف كثيرا بالجانب الاقتصادي وفي الجانب الأمني عن بقية دول الربيع العربي وضعنا الاقتصادي يتدهور مثل ما هو في مصر وتونس وليبيا ولو أن القوى السياسية المشاركة في الحكومة وقادتها اولو هذا الجانب الاهتمام لأنهم مشاركون في الحكومة وكلهم مسؤولون عن الحكومة وعن إنجازاتها ولو أنهم اهتموا بهذا الجانب مقارنة بالجانب السياسي ربما كان الوضع أفضل مما هو عليه".
وحول تعيينات السفراء وما إذا كان سيتم تعيين اشخاص محددين قال القربي انها تاخرت كثيراً وستكون من داخل وزارة الخارجية وهي ليست كما يتصور البعض كلهم من فصيل سياسي واحد موجود من العاملين في وزارة الخارجية الاشتراكي والإصلاح والناصري وغيرهم ويمكن أن تمثل كل الأطياف السياسية.