سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القربي يطالب دول الخليج بتعيين مبعوث سياسي إلى اليمن لمتابعة تنفيذ المبادرة أكد حاجة بلادنا إلى عملية انقاد سريعة ودعم للحكومة قبل انهيار العملة اليمنية وفشل الحوار..
قال وزير الخارجية اليمني/ أبوبكر القربي, إن المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون الخليجي بالمبادرة الخليجية لليمن وآليتها التنفيذية وفي مقدمتها الوحدة اليمنية كشرط لتحقيق التسوية السياسية "كان لها أكبر الأثر" على الشعب اليمني. وأضاف القربي في كلمته خلال الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول الخليج واليمن إن تنفيذ المبادرة الخليجية "مثلت المنقذ" لليمن من أزمتها السياسية عام 2011, مؤكداً أن بلاده تسير في الاتجاه الصحيح في تنفيذ المبادرة السياسية وإن ظل المحوران الاقتصادي والأمني بحاجة إلى المزيد من الإنجاز على الأرض. وأوضح في كلمته التي ألقاها في الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول الخليج واليمن الذي عقد أمس في الكويت أوضح بأن الإنجاز الذي تحقق في تنفيذ المرحلة الانتقالية لحل الأزمة السياسية محل إشادة من الجميع إلا أن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني لم يتمكنوا من الالتزام بالجدول الزمني الذي حددته الآلية التنفيذية نتيجة مواقف من المكونات المشاركة في فريق العمل وبالذات المتعلقة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة نتيجة الخلاف حول شكل الدولة ونظام الحكم. وتطرق القربي إلى تمسك بعض عناصر الحراك بحق تقرير المصير ومطالبة بعض المكونات بالعزل السياسي وإلغاء الحصانة وتمديد الفترة الانتقالية تحت مسميات عدة والدخول في ما أسموه بالمرحلة التأسيسية يتم فيها حل مجلسي النواب والشورى وكذلك حل الحكومة وتحويل أعضاء المؤتمر الحوار الوطني إلى جمعية عمومية تدير شؤون اليمن. وقال إن تلك الأجواء الصعبة وعمليات الإرهاب والأزمة في صعدة كلها قضايا لها آثارها في الحوار إلا أن جهود الرئيس التي تبذل في استمرار الحوار وحل الخلافات حالت دون توقفه. وأعرب عن اعتقاده بأن فشل الحوار ليس في صالح اليمن وسيعيد بلاده إلى غياهب المجهول الذي عملت على مدى عامين لإخراجه منه, مطالبا الأشقاء بعدم النظر نحو تكلفة "ما تقدمونه لعون اليمن ووضعها على الطريق الصحيح" لأن ثمن الفشل أكبر بكثير في كافة الجوانب. وطالب وزير الخارجية, مجلس التعاون الخليجي في كلمته بتعيين مبعوث سياسي للمجلس إلى اليمن لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لآليتها التنفيذية المزمنة. وأكد حاجة بلاده إلى عملية انقاد سريعة ودعم للحكومة وميزانيتها وأجهزتها الأمنية حتى توفر العيش لمواطنيها و"ننتظر منكم هذا الدعم" مؤكدا أن الشعب اليمني يثمن دور المنظومة الخليجية وما تقدمه من عون. وتطرق إلى أعمال التخريب والإرهاب التي أثر بشكل هائل على موارد الحكومة مما ضاعف من نسبة العجز في ميزانيتها, الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار العملة اليمنية وهو يهدد الاستقرار في اليمن. وأشار إلى سوق العمل الخليجي الموصد أمام العمالة اليمنية على الرغم من الوعود الكثيرة في هذا الشأن, مبينا أن فتح الباب لليمنيين سيكون أكبر رافد اقتصادي لليمن وسيحد من الحاجة للمعونات والهبات والدخول غير القانوني لدول المجلس. وأعرب القربي عن الأمل بتحرك أكبر من قبل المجموعة الدولية للتخفيف من المعاناة المعيشية عن الشعب اليمني مقترحا عقد اجتماع لأصدقاء اليمن بكامل أعضائه مرة واحدة سنويا على هامش اجتماعات الجمعية العمومية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويشمل المقترح اليمني عقد اجتماع تقييمي في منتصف العام للدول ال10 الراعية للمبادرة مع المنظمات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون أو في إحدى الدول العشر الراعية للمبادرة لتقييم الإنجاز وتحديد جوانب الدعم المطلوبة للحكومة اليمنية وبالذات بعد انتهاء المرحلة الانتقالية لضمان تنفيذ مخرجاتها. وعقد الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الشقيق في إطار اجتماعات الدورة ال129 للمجلس الوزاري التحضيري للقمة الخليجية ال34 المقرر عقدها في دولة الكويت خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر المقبل.