قالت مصادر محلية في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن إن حصيلة ضحايا القصف الذي شنته جماعة الحوثيين المسلحة أمس الأربعاء ارتفع إلى ما لا يقل عن 25 قتيلاً بينهم نساء وأطفال إضافة إلى أكثر من مائة جريح، في وقت يتواصل القصف بشكل متقطع على البلدة التي يقول سكانها إنهم يعانون من حصار الحوثيين منذ أسابيع. ونقل مراسل «المصدر أونلاين» عن مصادر محلية قولها مساء أمس الأربعاء ان حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 25 قتيلاً، 12 منهم نساء وأطفال، لكنها أضافت ان الحصيلة مرشحة للزيادة بسبب حالات خطرة لبعض الجرحى ونزيف بعضهم المتواصل.
وأضافت ان 118 جرحوا في القصف الحوثي والمواجهات بين الحوثيين من جهة، والمقاتلين السلفيين وأبناء دماج من جهة أخرى.
وطالب مصدر سلفي في دماج المنظمات الدولية واليمنية والأطباء التدخل بشكل عاجل لإنقاذ الجرحى، وقال إنهم لا يملكون دواءً أو جراحين للتعامل مع الحالات الخطرة من المصابين، مضيفاً أن الحوثيين «يحاصرون دماج ويمنعون دخول الدواء أو خروج الجرحى للعلاج».
ومن بين المصابين في القصف عالم الدين «محمد حزام البعداني»، الذي يوصف بأنه من كبار شيوخ الدين في معهد دار الحديث للعلوم الشرعية السلفية في دماج.
وشن الحوثيون قصفاً عنيفاً صباح الأربعاء على دماج مستخدمين المدفعية الثقيلة والدبابات وصواريخ الكاتيوشا، بعد أن فشلوا في اقتحام البلدة.
وقال سكان صباح اليوم الخميس إن القصف ما يزال مستمراً بشكل متقطع، مع محاولة مسلحين حوثيين اقتحام دماج من منطقة المشرحة.
وكان رئيس اللجنة الصلح الرئاسية لحل الصراع في دماج منصور يحيى أبو اصبع ندد بقصف الحوثيين وطالب بإيقافه، وكشف عن تفاصيل حوار دار بينه وبين قادة حوثيين، قائلاً إنهم أخبروه بأن هدف القصف «إخراج المسلحين الأجانب والإرهابيين الموجودين في معهد دماج» في إشارة إلى معهد دار الحديث.
وأُسس دار الحديث السلفي قبل نحو 35 عاماً على يد رجل الدين الراحل مقبل الوادعي، ويفد إليه دارسون سلفيون من دول مختلفة.
وقال أبو أصبع ان اللجنة الرئاسية تواصل جهودها مع كافة القوى في صعدة وصنعاء «للضغط على الحوثيين لوقف هذا الهجوم».