بلغة شابة وواضحة كتب حزب التجمع اليمني للإصلاح منتقداً الصراعات الأهلية وداعياً إلى النضال من أجل الدولة. وبدا واضحاً أن المقالة التي نشرتها صحيفة «الصحوة» اليوم الخميس بتوقيع المحرر السياسي استندت إلى الصراع الجاري في صعدة بين الحوثيين والسلفيين لتستخلص العبرة منه إلى أن تعزيز موقع الدولة هو وحده الكفيل بإنهاء النزاعات المسلحة.
جاء في المقالة التي تحررت من التحفظات التي عادة ما تطبع مواقف الإصلاح حيال قضايا تتداخل فيها أطراف مختلفة «لا يجب أن تأخذنا النزاعات بعيدا عن الخط النضالي الذي سيجعل منا شعبا متحدا ودولة ترعى التنوع الذي يحويه، ويقربنا من الوضع الذي يكون الانتماء لليمن قاعدة العلاقات السياسية وأساس الروابط الحزبية فكل رايات التحشيد القبلي والمذهبي لا توفر الاستقرار حتى لأصحابها».
ومع تشديده على إدانة «العدوان» و«المعتدي» إلا أن الإصلاح صرح أنه لن يقف مع أي من الطرفين بل يقف «مع فكرة الدولة ومشروع بنائها الوطني الذي يمثل غيابه السبب الرئيس في الصراع القائم».
ويضيف الإصلاح معبراً عن اعتقاده أن لا المعتدي ولا المعتدى عليه لديهما أولوية للعمل عبر الأدوات السياسية في إشارة إلى الحوثيين والسلفيين وهما خصمان سياسيان للإصلاح لكن الأخير خالف الاعتقاد السائد لدى أطراف كثيرة من أنه يدعم السلفيين وانتقد الطرفين.
وتابع: «ليكن انحيازنا لكل ما ينكره الطرفان المتقاتلان من سلطة للشعب وما يقفان ضده ويعملان على تقويضه من مفاهيم الدولة ومبادئ المواطنة المتساوية».
وعزا الإصلاح الصراع الحالي في صعدة إلى «فكر الخروج على النظام والقانون وعدم الاعتراف بسلطة الشعب والية تعيين قيادته».